يغير ألوانه البحر

حول الشاعرة

نازك الملائكة كما عرفتها من قريب 

أكاد أجزم اليوم بأني عرفت القمر من خلال حكاية نازك الملائكة عن قمر بغداد ذات ليلة صيف إذ كان عمري خمسة أعوام، وكنت أجلس معها على حافة سريرها الذي تكسوه فرشة فيروزية اللون ناعمة الملمس كالحرير الرطب، يرقد عليها عودها الثمين بعد انهت عزفها عليه. اليوم أراني أحلق مع حكايتها في فضاء تلكم الأخيلة المغلة في القدم.

 كتابتي عن شاعرة كبرى رائدة مثل نازك تستوجب حذري البالغ في ألا أجرح ذكراها، فهي كانت حريصة على أن لا تجرح أحدا، وتستوجب الكتابة أن استحضر من ذاكرتي صوراً وقصصاً ومشاهد جاوز عمرها نصف قرن، وأن استعيد لحظات هانئة عذبة قضيتها مع الشاعرة المرهفة وربما اختلطت في ذاكرتي مع أخيلة قصائدها الثرة البليغة.

Mulham al malaika‏

كتب أخرى

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إتصل بنا

1 + 11 =