تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

هذا الصبي ولد كي يعيش*

ديسمبر 30, 2020 | 0 تعليقات

رولد دال

قصة حقيقية

“كل شيء طبيعي”، ما برح الطبيب يقول “استلقي على ظهركِ واسترخي”، صوته ينأى أميالاً في البعد رغم أنه يصرخ في وجهها كما يبدو. “لقد حظيتِ بولد”.

ماذا؟

لقد صار عندكِ ولد جميل، تفهمين ما يعني ذلك، أليس كذلك؟

ولد جميل، هل سمعته يبكي؟ هل هو بخير يا دكتور؟

بالطبع هو بخير.

أرجوك دعني أراه!

سترينه بعد هنيهة.

هل أنت واثق أنه بخير؟

كلي ثقة.

الوليد أدولف وله من العمر عاماً

أما زال يبكي؟

حاولي أن تستريحي. لا شيء يدعو للقلق.

لمَ توقف عن البكاء يا دكتور؟ ماذا جرى له؟

لا تدعي أعصابكِ تثور، أرجوكِ، كل شيء طبيعي.

أريد أن أراه، أرجوك، دعني أراه!

يا سيدتي العزيزة، قال الطبيب وهو يربت على يدها، “لقد حظيتِ بطفلٍ جميلٍ صحيح قوي. ألا تصدقين ما أقوله؟

ماذا تفعل به تلك المرأة هناك؟

إنهم يعدون طفلك ليكون جميلاً حين تحتضنيه، نحن نحممه، هذا كل ما في الأمر. يجب أن تتيحي لنا دقيقة أو دقيقتين لنتم ذلك.

أتقسم أنه بخير؟

أقسم! أرجوكِ استلقي على ظهرك واسترخي الآن. أغمضي عينيكِ، هلمي، أغمضي عينيكِ. نعم، هكذا أفضل، أحسنتِ ايتها الفتاة الطيبة!

لقد صليتُ وصليتُ لكي يبقى على قيد الحياة يا دكتور.

بالتأكيد سيبقى على قيد الحياة، ما سر مخاوفكِ؟

الآخرون لم يبقوا!!

ماذا؟

لم يبق أحدٌ ممن ولدتهم على قيد الحياة يا دكتور.

الأم كلارا

وقف الطبيب إلى جانب سريرها وهو يتطلع في وجه المرأة الشابة الشاحب المرهق. لم يرها قبل اليوم، لأنها وزوجها قد انتقلا حديثاً إلى مدينته. وقد أخبرته زوجة صاحب الحانة، التي جاءت لمساعدتها في الولادة، أنّ زوج السيدة يعمل في دائرة الجمارك المحلية الواقعة على خط الحدود، وأنّ الرجل وزوجته قد ظهرا فجأة في مدخل الحانة لثلاثة أشهر مضت وهما يحملان حقيبة واحدة، وصندوق معدات سفر واحد. وحسب امرأة صاحب الحانة، فقد كان الزوج سكيراً، متعجرفاً متغطرساً، سكيراً بلطجياً صغيراً، أما المرأة الشابة، فقد كانت مهذبة متدينة، كما أنها كانت جد حزينة، ولا تبتسم قط. وخلال الأسابيع القليلة التي قضتها في هذا المكان، لم ترها زوجة صاحب الحانة قط باسمةً. كما تتردد في المدينة شائعة، بأنّها الزوجة الثالثة لهذا الرجل، بعد أن توفيت زوجته الأولى، وطلقته الزوجة الثانية لأسباب بغيضة قبل مرور عام على زواجها منه. لكن كل ذلك محض شائعات.

أنحنى الطبيب، وسحب الدثار على صدر المريضة قائلاً برقة “لا شيء يدعوك للقلق، إنّه طفل طبيعي تماماً”.

وهذا هو نفس ما قالوه لي عن الآخرين، لكني فقدتهم جميعاً، دكتور، خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة فقدت أبنائي الثلاثة، لذا لا تلمني لأنّي ملهوفة على أبني.

ثلاثة؟

هذا وليدي الرابع…خلال أربع سنوات!

غيّر الطبيب وضع قدميه على الأرض العارية، (فمضت السيدة إلى القول): لا أخالك تعرف ماذا يعني ذلك، أن أفقد أطفالي الثلاثة، كلاً على انفراد بهدوء تام، ما زلت أراهم أمامي، بوسعي أن أرى وجه غوستاف كما لو أنه ما زال يرقد إلى جانبي في مهده، كان غوستاف صبياً رائعاً يا دكتور، لكنه كان عليلاً دائماً، إنه لأمر فظيع أن يكون الأبناء مرضى دائماً، وانت عاجز ليس بوسعك أن تسعفهم!

أدرك ذلك.

فتحت المرأة عينيها محدقة بالطبيب لبضع ثوانٍ، ثم عادت وأغلفتهما وهي تقول” ابنتي الصغيرة كان اسمها إيدا، توفيت قبل أيام من عيد الميلاد، أي لأربعة أشهر مضت قبل هذا اليوم. ليتك رأيت إيدا يا دكتور!

لقد رزقتِ بابن جديد الآن.

لكن إيدا كانت مليحة!

نعم، أعرف ذلك، قال الطبيب.

كيف لك أن تعرف؟ صرخت المرأة.

“أنا متأكد أنّها كانت طفلة جميلة، لكنّ الوليد الجديد جميل هو الآخر”، وتنحى الطبيب مبتعداً عن حافة السرير نحو النافذة حيث وقف يتأمل منها المنظر خارج البيت. كانت بعد ظهيرة رطبة رمادية من شهر ابريل، وكان بوسعه أن يشاهد عبر الشارع أسقف المنازل الحمراء، وحبات المطر الضخمة وهي تتقافز فوق مقرنصاتها الحمراء.

ولد أدولف في بيت متواضع في نيسان/ ابريل 1889

كان عمر إيدا عامين فحسب يا دكتور، وكانت مليحة جداً وما كان بوسعي أن انصرف بنظري عنها منذ أن أغير ملابسها في الصباح حتى أضعها في فراشها ليلاً. كنت أعيش رعباً متصلاً تحسباً من أن يصيب تلك الطفلة أي مكروه. لقد ذهب غوستاف، وذهب صغيري أوتو أيضاً، وهي الوحيدة التي بقيت لي. كنت استيقظ في الليل أحياناً فأنسل إلى مهدها بهدوء وأضع اذني قريباً من فمها لأطمئن فحسب أنها تتنفس.

حاولي أن تستريحي، قال الطبيب وهو يعود نحو السرير” أرجوكِ، حاولي أن تستريحي!

كان وجه المرأة شاحب البياض خالٍ من الدم، ولاحت حول فمها ومنخريها مسحة زرقة رمادية، فيما تدلت بضع خصلات دبقة من شعرها فوق جبينها وهي تلتصق بجلدها، وقالت “حين ماتت…كنت ما أزال حاملاً يا دكتور. حين ماتت إيدا، كان وليد اليوم جنيناً في شهره الرابع، وقد صرخت بعد أن ذهبوا بجنازتها “لا أريده، لن يكون ابني، خذوه عني، لقد دفنت ما يكفي من الأطفال!”.

أما زوجي، فقد كان يجول بين ضيوف العزاء وفي يده قدح جعة كبير، وقد استدار نحوي حال سماع كلماتي وهو يقول” لدي أخبار لكِ يا كلارا، لدي أخبار طيبة لك”. هل تتخيل ذلك يا دكتور؟ كنا قد انتهينا تواً من دفن وليدنا الثالث، وهو يقف هناك حاملاً قدح الجعة الكبير ليحدثني عن أخبار طيبة! كان يقول: “اليوم نقلوني إلى براوناو، وبوسعك أن تشرعي فوراً برزم حاجياتنا، ستكون بداية جديدة لك يا كلارا” ومضى يقول” سيكون مكاناً جديداً، وسيكون لك طبيب جديد”!

أرجوكِ، لا تقولي المزيد!

أنتَ هو الطبيب الجديد، اليس كذلك يا دكتور؟

هذا صحيح.

وها نحن ذي في براوناو؟

نعم!

أنا خائفة يا دكتور.

دعكِ من الخوف!

ما حظوظ الوليد الرابع الآن؟

عليك أن تكفي عن التفكير بهذه الطريقة.

ليس بوسعي ذلك، أنا واثقة أنّ هناك شيئاً موروثاً يتسبب في موت أطفالي بهذا الشكل، لا بد من وجود شيء كهذا.

هذا هراء!

هل تعرف ما قال لي زوجي حين ولد أوتو يا دكتور؟ لقد جاءني إلى حجرتي ونظر في المهد حيث كان يرقد أوتو، ثم قال: “لمَ كل أطفالي صغار وضعاف؟”

لا أحسبه قال ذلك قط!

ثم وضع رأسه في مهد أوتو كما لو أنه يتفحص حشرة صغيرة وقال: ما أقوله باختصار هو، لم لا يولدوا بتكوين خير من هذا؟ هذا هو كل ما أقوله.

بعد 3 أيام من هذه الواقعة، توفي أوتو، بعد أن عمدناه بسرعة، فمات في مساء يوم التعميد. ثم مات غوستاف، ثم ماتت إيدا، ماتوا كلهم يا دكتور…وفجأة أضحى البيت فارغاً.

كفي عن التفكير بهذا الأمر!

هل الوليد الجديد صغير جداً؟

إنه طفل طبيعي.

لكنه صغير؟

الأب ألويس هتلر كان موظفا في الجمارك

هو صغير بعض الشيء، ولكن الأصغر حجماً في العادة أصلب عوداً، تخيلي ايتها السيدة هتلر، هذا الصبي في مثل هذا الوقت من العام المقبل سيبدأ بتعلم المشي، أليست تلك خاطرة جميلة؟ ولم تجب السيدة هتلر على سؤاله.

وبعد عامين من اليوم، سيثير ضوضاء وثرثرة تدفع بك إلى الجنون، هل فكرت باسم له؟

اسم؟

نعم.

لا أدري، لست واثقة من ذلك، أحسب أن زوجي قد قال، لو رُزقنا بصبي فسوف نسميه “أدولوفوس“.

هذا يعني أن الناس سوف ينادونه باسم “أدولف”.

 نعم، زوجي يحب اسم أدولف لأنه قريب من اسم “ألويس”.

رائع…

لا! صرخت السيدة وهي ترفع رأسها فجأة عن الوسادة قائلة “هذا هو نفس السؤال الذي طرح عليّ حين ولد أوتو! ويعني ذلك أنّ الصبي سيموت! وعليّ أن أعمده فوراً!

لا عليكِ، لا عليكِ.. قال الطبيب وهو يمسك بها من كتفيها قائلاً “أنتِ مخطئة تماماً، أعدك بأنكِ مخطئة، كنتُ ببساطة أتساءل بلغة رجل عجوز، هذا كل ما في الأمر. يسعدني دائماً الحديث عن الأسماء، وأحسب أن أدولوفوس اسم جميل على وجه الخصوص، بل هو واحد من الأسماء المفضلة عندي، وها هو يشرّفنا الآن، أنظري!

ودخلت زوجة صاحب الحانة، وهي تحمل الوليد على صدرها الفسيح، واجتازت الغرفة محلقة صوب السرير وهي تزعق بالقول “ها هو الجميل الصغير قد حل بيننا! هل تريدين أن تحمليه يا عزيزتي؟ هل أضعه إلى جانبك؟

وتساءل الطبيب: هل هو مقمّط بشكل صحيح؟ الجو بارد حقاً هنا!

هو بالتأكيد مدثر على أكمل وجه. وكان الطفل قد دثّر بإحكام بشال صوفي أبيض، ولم يعد يبين منه سوى رأسه الوردي الصغير. ووضعته زوجة صاحب الحانة برفق على السرير إلى جانب أمه وهي تقول “ها هو عندك الآن، بوسعك أن ترقدي إلى جواره وتشبعي من رؤيته”.

قال الطبيب مبتسماً “أحسب أنه سيروق لك، إنه رضيع جميل صغير”.

أنظروا إلى يديه، قالت زوجة صاحب الحانة مضيفة، أنها أجمل يدين بأرق وأجمل أصابع!

لكن الأم لم تتحرك، بل لم تلتفت صوب الوليد، فبادرت زوجة صاحب الحانة تقول: هلمِّ، لن يعضكِ، هيا!

أخشى النظر إليه، أخاف أن أصدّق أني قد رزقت بوليد آخر، وهو في أتم الصحة.

لا تكوني حمقاء (قالت زوجة صاحب الحانة)!

رويداً رويداً بدأت الأم تلتفت نحو الوليد وهي تتأمل حجمه الصغير وتحدق بعمق في وجهه، ثم تساءلت” هل هذا حقاً أبني؟”

بالطبع!

اوه، أووو، إنّه جميل حقاً”

واستدار الطبيب نحو الطاولة، ليبدأ بجمع حاجياته ومعدات عمله ووضعها في حقيبته، فيما بقيت الأم راقدة في سريرها وهي تنظر مسحورة إلى الوليد، وتبتسم له وتلمسه وتطلق كلمات اعجاب صغيرة “هلو ادولفوس “تقول هامسة “أهلا بطفلي الصغير أدولف!”

قالت زوجة صاحب الحانة” س س س س ششش! انصتي، أحسب أن زوجكِ قادم”.

وتخطى الطبيب نحو الباب، وفتحه وهو ينظر إلى الممر متسائلاً “السيد هتلر؟”

تفضل بالدخول لطفاً.

ودخل الغرفة بهدوء رجل صغير الحجم ببدلة رسمية خضراء، فبادره الطبيب إلى القول “مبروك، لقد رزقتَ بولد”.

على جانبي وجه الأب تتدلى سالفتان كبيرتان سُرح شعرهما على طراز الإمبراطور (النمساوي) فرانتز يوزيف، ومن عموم جسده تفوح بقوة رائحة الجعة. وتساءل الرجل “ولد؟”

نعم

وكيف حاله؟

هو بخير، وكذلك زوجتك.

جيد! قال الأب، واستدار متجها بخطوات مدروسة نحو السرير حيث ترقد زوجته والوليد، وقال مخاطباً إياها من خلال سالفتيه “كيف جرى الأمر يا كلارا؟” وانحنى يتأمل الوليد، ثم أوغل في الانحناء بحركات متشنجة حتى بات يفصله عن رأس الولد نحو اثني عشر إنجاً. الزوجة ما برحت راقدة نصف مستديرة نحوه وهي تتأمله محدقة بنظرة مبتهلة.

“إنّه يتمتع بأحلى رئتين”، قالت زوجة صاحب الحانة مضيفة “لو كنت رايته وهو يصرخ بعد لحظة مولده؟”

قال الأب “لكن يا كلارا، ما الأمر يا عزيزتي؟ إنه حتى أصغر من أوتو!”

وخطا الطبيب بسرعة إلى أمام مبيناً “لا عيب في هذا الطفل”، فيما استقام الأب من انحناءته، وخطا مبتعداً عن السرير وهو ينظر إلى الطبيب وقد بدت عليه الحيرة والاضطراب “لا جدوى من الكذب يا دكتور، أعرف ما يعنيه ذلك، سوف تتكرر القصص كما في المرات السابقة”.

أجاب الطبيب “اصغِ لي الآن!”

“هل تعلم ما أصاب باقي المواليد يا دكتور؟

عليك أن تنسى ما جرى لبقية المواليد سيد هتلر، امنح الوليد الجديد فرصة”

لكنه صغير وضعيف جداً!؟

يا سيدي العزيز، هو قد ولد تواً!

رغم ذلك…

صرخت زوجة صاحب الحانة “ما تحسبك فاعلٌ؟ أتراك بهذا الكلام تريد أن تشيّعه إلى المقبرة؟

قال الطبيب بحدة” كفاكم!”

وشرعت الأم تنحب، فيما انتابت جسدها الناحل شهقات عميقة تهزه بشدة، وسار الطبيب نحو الزوج، ووضع يده على كتفه قائلاً “رفقاً بها” وهمس موضّحاً “أرجوك، هذا مهم جداً”. ثم ضغط بشدة على رمانة كتف الزوج، وبدأ يدفعه خلسة صوب حافة السرير. تردد الزوج هنيهة، فواصل الطبيب الضغط بشدة على كتفه، وهو يومئ إليه من بين ابهامه واصابعه، حتى رضخ الزوج، وانحنى يطبع قبلة خفيفة على وجنة زوجته قائلاً “لا بأس يا كلارا، كفي الآن عن البكاء”!

“لقد ابتهلت بشدة أن يبقى على قيد الحياة يا ألويس”

الكاتب روالد دال، بريطاني من أصل نرويجي، عاش حياة حافلة وكتب اعمالا تحولت اغلبها إلى افلام
الكاتب روالد دال

“نعم…”

“كل يوم وعلى مدى أشهر عدة كنت أذهب إلى الكنيسة، واتضرع وأنا جائمة على ركبتي أن يتيح له الرب الاستمرار في الحياة”.

“أدرك ذلك يا كلارا”

“يكفيني مصرع أطفالي الثلاثة، هذا كل ما بوسعي تحمله، ألا تدرك معنى ذلك؟”

“بالطبع أدرك ذلك”

“يجب أن يحيى يا ألويس، يجب أن يحيى، يجب.. رحماك أيها الرب، كن رؤوفاً به!”

ترجمة ملهم الملائكة

*العنوان الأصلي لهذه القصة هو سفر التكوين والكارثة “

Genesis and Catastrophe a true story.

Roald Dahl

تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

مقالات ذات صلة

حكايات ساخرة بلا مناسبة

حكايات ساخرة بلا مناسبة

يصف الكاتب محمد حسين صبيح كبة برنامجاً روسياً افتراضياً عن لقاءات مع الناس ومع مهندسي نفط روس حول برج للنفط مائل الطباع بناه العراقيون، ويمضي ليصف أشياء أخرى غير ذات صلة بالنفط وابراجه. الحكاية بدأ الأمر بشكل لطيف وبدم خفيف. كان الأمر على شكل كاريكاتير في كتاب عن...

قراءة المزيد
كتابات ومفارقات

كتابات ومفارقات

يرى محمد حسين صبيح كبة أن فكرة التحول مما بين بشري وحيواني ونباتي وجمادي هي فكرة رهيبة راودت بعض العلماء مثل ذلك مثل محاولات العرب والمسلمين أمر محاولاتهم في الكيمياء وفي غير الكيمياء مثلا أمر إكسير الحياة ومثلا أمر تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب. الفكرة ممكنة...

قراءة المزيد
من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم

من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم

كتابات ساخرة من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم. يروي محمد حسين صبيح كبة طرفة تفيد أنّ خطيباً في أحد المساجد هبط من المنبر بعد خطبته وهو يرتجف من الخوف بعد أن أحاط المصلون به من كل جانب، ثم قالوا له بكل وضوح: قولك وخطبتك أن موقعة بدر كانت بالدبابات والقنابل...

قراءة المزيد

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *