تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

فوج العرب تشكيل مسلح في كردستان

مارس 10, 2022 | 0 تعليقات

فيما كان العراق يتهاوى نحو الكارثة، بقينا نحن أياماً عدة في محبسنا الاختياري، وبقيتُ منشغلاً بإعداد قوائم المتهمين المرحلين إلى نهايات أليمة. مجرد العمل المكتبي في عالم المغيبين يبعث في نفسي حزناً لا نهاية له، واكتئاباً بات يلازمني، ويزيد الضغط على روحي التائهة مثل أرواح الذاهبين إلى مصارعهم المجهولة.

فجأة وقفت سيارتان في باب المبنى الذي بات سجناً لنا، وترجل منهما مجموعة من المسلحين، بينهم كاكه حمه عمر الذي كلفني بأرشفة معلومات مركز استخبارات عربت. وحال أن شاهدني بادرني بالسلام، وأخبرني أننا سننضم إلى عدد كبير من العسكريين ونصبح فوجاً اسمه “هيز عرب”، ودعاني لرزم كل القرطاسية الموجودة في المكان والسجلات التي اشتغل عليها وأخذها معي.

خلال دقائق أعددنا أنفسنا للرحيل، واستقر العسكريين في حوض بيك اب سماوي اللون من نوع شيفروليه، فيما دعاني كاكه حمه عمر إلى الجلوس معه في مقصورة قيادة البيك اب الياباني من نوع تويوتا دبل قمارة، وصار يحدثني على امتداد الطريق، عن انتصارات الشعب على صدام حسين، وعن مزيد من العسكريين، باتوا ينضمون للفصائل الثائرة في مدن جنوب العراق وفي مدن كردستان.

سرنا باتجاه جنوب شرق السليمانية، غرب طريق عربت وادي بنجوين. ونزلت السيارتان اللتان تنقلانا عن طريق عربت – السليمانية وقطعتا نحو 3 كيلومترات غرباً، في طريق ترابي، أوصلنا إلى منطقة “عارف آوه” حيث سبق أن استقرت القدمات الادارية للفرق والتشكيلات العسكرية التي كانت على حدود السليمانية، ومنها الفرقة 47 مشاة التي كنت انتسب لها.

ثم توقفت قافلتنا الصغيرة أمام معسكر متروك فيه عسكريون، وتقف حوله آليات تابعة للثوار الكرد، ويحرسه مسلحون من الكرد توزعوا على ارجائه المترامية. ترجلنا جميعاً، وأبلغني كاكه حمه أن هذه هو مقر “هيز عرب”، وأني سأكون آمراً عليه. ولأني مدرك لحجم الفجوة الشاسعة بين الضباط والجنود العراقيين، اخبرت كاكه حمد أنّ من الأفضل، تجميع كل العسكريين الموجودين في المعسكر، وتبليغهم من قبله شخصياً بأنهم يشكلون الفوج العربي “هيز عرب” ضمن القوات الكردية، وابلاغهم أنى سأكون آمرا للفوج حتى اشعار آخر.

وهكذا ابلغ كاكه حمه المقاتلين الذين معه بضرورة تجميع كل العسكريين في ساحة مفتوحة، لتبليغهم بالتطورات الجديدة. وجرى بسرعة حشد كل العسكريين، وانضم إليهم العسكريين الستة الذي جاءوا معنا. وجرى إيقاف الجمع في نسق ثلاثي، ثم وقفنا أمامهم، وأبلغهم كاكه حمه مستخدماً مكبرة صوت ميدانية موجودة في إحدى السيارتين أنهم باتوا يشكلون “هيز عرب”، وسأكون أنا “نقيب أمير” آمراً للهيز، ويتوجب عليهم طاعة الأوامر الصادرة من خلالي، لأنها أوامر القيادة الكردية.

تقدمت أمام النسق الثلاثي، واوعزت لهم بالاستعداد، ثم فتح النظام، ثم شرعت في إجراء أول تعداد رسمي لهم، ودونت في دفتر صغير أخذته من رزم القرطاسية العدد الكلي لهيز عرب هو 138 مقاتلاً. ثم اوعزت لهم بضم النظام، ثم الوقوف بوضع الاستراحة.

وعدت أتكلم مع كاكه حمه، حول التنظيم الإداري للهيز، الأرزاق والملابس والبطانيات والرواتب حيث أنّ الجميع ليس لديهم نقود، وتنقصهم التجهيزات، فهم يرتدون خليطاً مضحكاً من الملابس. كما طلبت 30 قصعة طعام، و200 ملعقة، و15 كتري شاي وبضع أشياء أخرى علاوة على فكرة تسليح المقاتلين. اجابني الرجل بإنّ كردستان ليست دولة حتى الآن، بل إنّها كيان سياسي في طور التشكيل، وفي وضع الحرب الذي يعيشه البلد فإنّ كل شيء مفقود، وعلينا أن نتعايش مع الوضع. عدت أطلب منه أن نتفقد معاً الثكنة، وأماكن نوم الجنود. فسار معي، وتحرك اثنان من مقاتليه يسران خلفنا ونحن نطوف بالمكان. الثكنات الموجودة هي مبانٍ اعدت لخزن المهمات العسكرية في الحرب العراقية الإيرانية، مضافاً إليها بضع ملاجئ فولاذية العلامة 3، والعلامة 7، والعلامة 9، شيدت في خنادق حفرتها الشفلات، وغلفت بالمشمع ودفنت لمنتصفها بالتراب والصخر. كما توجد مجموعة حمامات، ومراحيض مشيدة في جانب من المكان ضمن استراحة الفرق السابعة مشاة حسبما بيّن كاكه حمه، وتعود إلى مرحلة ما قبل الحرب العراقية الإيرانية، حيث كانت الفرقة السابعة مشاة تستقر في السليمانية.

تطلعت إلى المكان، وابلغته أنّه جيد ويفي بغرض الوحدة، كما ابلغته أننا بحاجة إلى مقطورة لخزن الماء، وبراميل لخزن النفط، وعلى الأقل شاحنة واحدة تقضي اشغال الفوج. سجّل الرجل كل ذلك عنده، ثم سرنا عائدين إلى مكان تجمع المقاتلين، وأخبرني الرجل، أنّه سيسعى لتلبية قائمة طلباتنا اليوم وغداً لتأمين. ثم تكلم مع مقاتل كردي يسير معنا، موجهاً إياه بشان ارزاق وماء هذا اليوم، علاوة على بطانيات بمعدل 2 لكل مقاتل وضرورة ايصالها قبل الظهر حتماً بلا نقص. ورحل كاكه حمه، وتركنا في عالمنا الجديد.

انصرفت استطلع المكان، واخترت لنفسي غرفة يبدو أنّها كانت معدة للتوجيه السياسي في مرحلة ما، فبقيت محافظة على نظافتها وسلامة بابها المعدني وشباكها المزجج. وضعت فيها حاجاتي، وأغلقت الباب، بهدوء، ثم خرجت انتخب مساعدين لي للمرحلة القادمة.

تعامل الجند الاتراك مع العراقيين النازحين على حدود تركيا…من هنا مر صدام حسين

هذا الانتقال المباغت من جيش السلطة المدافع عن صدام حسين إلى قوات المعارضة التي تحارب النظام الحاكم، سيفرض علينا جميعا ارتباكاً لابد منه، وأدركت أن سلطتي هنا تحولت من قوة ضابط يدعمه القانون إلى سلطة رئيس مجموعة مسلحين لا يعرفون حتى الآن ما يريدون وما يراد منهم بالضبط.

وكشفت الأيام أن الكرد أيضا لا يملكون تصوراً كاملاً عن كيفية التعامل مع تشكيلنا الجديد، وهو لا يصنف بالتأكيد ضمن أعداء الشعب الكردي، ولا ضمن قوات صدام، لكنه في نفس الوقت غير محسوم الولاء في صفوف المعارضة. المنطقة التي نعمل فيها، وهي أطراف السليمانية تابعة تقليدياً لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهذا يعني إننا الآن ضمن تشكيلات تأتمر بقيادة جلال طالباني.

زارنا كثير من القادة الكرد، لتأمل معجزة الانتقال في الولاء الممثلة في تشكيل “هيز عرب” الغريب العجيب.

سياسياً، بدأ نظام صدام بقمع الانتفاضة في الجنوب، وصارت الأخبار تتواتر عن اعدامات موقعية فورية بحق الثوار ينفذها علي حسن المجيد وبرزان التكريتي، ومحمد حمزة الزبيدي الذي يقود القوات المهاجمة لكربلاء والنجف. ثم صار ينضم الينا كثير من الهاربين من انتفاضة الجنوب. وهكذا انضم الينا ضابطان هما النقيب “ف. لعيبي” وهو ضابط دروع يدّعي أنّه كان معاون آمر كتيبة دبابات ضمت القوات المنسحبة من الكويت، والنقيب “أبو سكينة” ويدعي أنّه معاون آمر فوج مشاة وقد التحق بنا وهو يرتدي دشداشة زرقاء داكنة اللون وحذاء رياضة! علاوة على العديد من المقاتلين، حتى وصل تعداد هيز عرب منتصف شهر آذار/ مارس 1991 الى مائتي رجل، من الصعب تصنيفهم كمقاتلين بسبب عدم وضوح عقيدتهم القتالية.

النقيبان لا يبدوان على استعداد لمواصلة الموقف ضد صدام، ويبدو أنّ انضمامهما للمعارضة الكردية هو جزء من سياسة الأمر الواقع التي وجدا نفسيهما فيها، ويصدق هذا على كثير من العسكريين الآخرين، وتسرب لي أن بينهم ضابطان آخران متخفيان. وتحاورت مع منتسبي فوج العرب لمعرفة مدى استعدادهم القتالي، لو تطورت الأمور لحد أن يُزج الفوج في اشتباك مسلح مع القوات الحكومية، وكانت النفوس تضمر كثيراً من الظن والشك وعدم اليقين. بعض المنتسبين اعتصم بالصمت، خوفا أن يتكلم فيشي كلامه بموقف يحسب عليه، وبعضهم ذهب أبعد من ذلك، وبينهم نائب ضابط درع من ديالى قال بالحرف الواحد “احنا عسكريين لا شأن لنا بالسياسة، وينطبق ذلك على الموقف من المعارضة الكردية، ومن صدام على حد سواء!”

استوقفتني كلماته التي يحسب أو يعني أنها محايدة، فموقفنا لا يتحمل الحياد، وهذا الهراء مقدمة للهزيمة وهذا ما قلته له، بالحرف الواحد، فمضى يجادل أن صداما هو القائد العام للقوات المسلحة، وبالتالي فإنّ الخروج عليه تمرد وخيانة يستوجب الإعدام!، عند ذلك تفجر الموقف، وهاجمته علناً بالقول “مكانك ليس بيننا، فنحن قررنا أن نقف ضد صدام، وهو الذي دمر العراق وأوصلنا إلى ما نحن فيه، وبالتالي فنحن مسلحون ولسنا عسكر في دولة البعث، ولدينا قضية سياسية بالتأكيد. انصحك أن تغادرنا قبل أن تتطور الأمور، وأنا وثق أنك ستواجه مشاكل كثيرة بيننا. أنتَ لست مستعداً لمحاربة صدام، وهذه أكبر خيانة لنا وللقضية الكردية. إذا كنت لا تعلم، فإنّ وجودنا هنا في هذا المكان بهذه الصيغة هو اعلان واضح بأيماننا بالقضية الكردية وبأننا نقاتل من أجلها”، ورفعت رأسي مخاطباً الجميع “هل هذا واضح للجميع، نحن مقاتلون تحت راية القضية الكردية، ومن عنده شك، فليغادر هذا المكان، قبل أن يجبر على المغادرة بقوة السلاح!”

ساد الصمت الحاضرين الجالسين في حلقة تحت شمس آذار النادرة الباردة، ورد نائب الضابط الصلف، بالقول إني لست مخولاً بطرد أي مقاتل، والأمر متروك للقيادة العليا في المكان، فقلت له حسماً للجدل “أنا لم أطردك، فهذا ليس بيتي، بل بيت الكرد، لكني قلت لك رأيي، لأنك كشفت عن رأيك الداعم للقائد الضرورة. لا نريد بعثيين صداميين بيننا، لذا أكرر القول عليك، إذا كان ولاؤك للقائد الضرورة، فالأفضل لك أن تغادرنا قبل أن تتطور الأمور بشكل آخر”.

وكشفت الأيام التالية عن مشكلات جمة مصدرها حالة عدم اليقين التي تنتاب الجميع، لا سيما أن الكرد حتى الآن لم يتقدموا خطوة واحدة باتجاه دعمنا، فأغلب ما طلبناه لم يتحقق.

ظهيرة ذات يوم مشمس، وقفت أمام مدخل الفوج سيارة مرسيدس 500 حمراء وأمامها وخلفها تسير سيارتا بيك اب شيفرولية بيضاء اللون تحمل كل منهما رشاشة دوشكا ركبت على قاعدة يجلس عليها رامي الرشاشة، كما توزع عدد كبير من المسلحين الكرد على السيارتين. وحال أن توقف الرتل، انتشر المسلحون بسرعة، فيما ترجلت من السيارة سيدة في منتصف العمر ترتدي ملابس قتال زيتونية اللون، ويتدلى من جانبها مسدس سميث اقجم. ونزل يسير معها رجل بلباس كردي يضع في وسطه مسدس 13 برتا إيطالي، ويتبعهما شاب يحمل بيده دفتراً يدون ما تأمر به السيدة.

اندفعت من غرفتي لأرحب بالضيوف، ووقفت أمامهم بوضع الاستعداد وقدمت نفسي بالقول: “النقيب أمير آمر هيز العرب”، وتقدمت لها بيدي للمصافحة، فتلقت كفي وشدت عليه بقوة ليست شديدة ولا متراخية بل صارمة تكشف عن أهمية الشخصية. وقالت لي: “أهلا وسهلاً، هذه أول مرة في تاريخ الحركة الكردية تنضم إلينا قطعات عراقية عربية معارضة لصدام، يسعدنا وجودكم بيننا، ونأمل أن تستمروا معنا في طريق النضال لأسقاط نظام صدام حسين وتحقيق كل مطالب الشعب الكردي العادلة”، وتطلعت فيما حولها ثم سألتني: “كم مقاتلاً معك؟”

اجبت: “تعداد الفوج هو 200 مقاتل، بضمنهم 3 ضباط”

نظرت في أرجاء المكان، ثم قالت: “هل ممكن رؤية الفوج مجتمعاً؟”

قلت لها: “فوراً “، وتحركت مبتعداً عنهم، وأنا أنادي الجميع ماراً على قاعاتهم ومواضعهم غير المرتبة، ومنادياً “فوج العرب تجمع، بسرعة تجمع، زائر مهم، تجمع فوراً…اترك كل ما في يدك وتجمع أمام مقر الفوج!”

وعدت أقف في الفسحة الممتدة أمام غرفتي، بانتظار تجمع الفوج، وبقيت السيدة تتجول بخطوات قصيرة بيني وبين غرفتي ومعها يتحرك الرجلان، فيما انتشر المسلحون قريباً حول المكان. توافد أفراد الفوج ببطْء حتى تكاملوا بعد نحو 10 دقائق، واعطيتهم ايعاز “استعد، فتح النظام سر”. واستدرت نحوها متحركاً بخطوات نظامية ثم وقفت أمامها بوضع الاستعداد قائلاً: “الفوج جاهز للتفتيش”.

تخطتني السيدة بخطى ثابته، فاستدرت أسير وراء موكبها، حتى وقفت بفاصلة نحو خمسة أمتار عن الفوج، واوعزت بلهجة واثقة “استرح”.

اتخذ الجميع وضع الاستراحة، فبادرت السيدة بالقول: “على حد علمي، فإنّ هذه هي المرة الأولى في تاريخ كفاح الشعب الكردي المسلح العادل، التي تنضم فيها إلى قواتنا فصائل مسلحة عربية معادية لصدام وداعمة للقضية الكردية. وهذا يدل على نمو وعي جماهيري في صفوف الشعب العراقي. نحن مصرون على القتال حتى اسقاط النظام ونتوقع منكم مثل هذا الموقف المشرف. في هذه المرحلة سيكون هذا الهيز في مرحلة التدريب والاعداد النفسي، وحالما تتكامل الاستعدادات، سيقف الهيز إلى جانب مقاتلينا الابطال على خط النار بمواجهة صدام ونظامه البعثي الدموي. لكم التحية من شعب كردستان الصامد وأهلا بكم، به خێر بى”.

واسرعت أوعز للقوة “فوج استعد” فاتخذ الجميع وضع الاستعداد، فقالت السيدة “أستريح”، واستدارت نحوي وهي تقول “أنا أعرف أن عندكم طلبات كثيرة واسئلة عديدة، لكن الوقت لا يسمح لنا بإجابتكم، إنها ظروف الثورة، وسنكون معكم في أقرب فرصة ونجيب كل مطالبكم”.

سارعت أقول لها “أنا عندي سؤال مهم جداً واجابته بكلمتين منكم”!

وقفت تنظر إليّ وقالت “شنو السؤال؟”

قلت لها: “تحت أمرة أي قوة نحن نقاتل اليوم؟”

قالت: “أنتم تحت أمرة الاتحاد الوطني الكردستاني وقائده جلال طالباني”

شكرتها، وغادرتنا وهي تبتسم.

*فصل من كتاب رهائن عاصفة الصحراء

                                      

تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

مقالات ذات صلة

حكايات ساخرة بلا مناسبة

حكايات ساخرة بلا مناسبة

يصف الكاتب محمد حسين صبيح كبة برنامجاً روسياً افتراضياً عن لقاءات مع الناس ومع مهندسي نفط روس حول برج للنفط مائل الطباع بناه العراقيون، ويمضي ليصف أشياء أخرى غير ذات صلة بالنفط وابراجه. الحكاية بدأ الأمر بشكل لطيف وبدم خفيف. كان الأمر على شكل كاريكاتير في كتاب عن...

قراءة المزيد
كتابات ومفارقات

كتابات ومفارقات

يرى محمد حسين صبيح كبة أن فكرة التحول مما بين بشري وحيواني ونباتي وجمادي هي فكرة رهيبة راودت بعض العلماء مثل ذلك مثل محاولات العرب والمسلمين أمر محاولاتهم في الكيمياء وفي غير الكيمياء مثلا أمر إكسير الحياة ومثلا أمر تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب. الفكرة ممكنة...

قراءة المزيد
من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم

من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم

كتابات ساخرة من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم. يروي محمد حسين صبيح كبة طرفة تفيد أنّ خطيباً في أحد المساجد هبط من المنبر بعد خطبته وهو يرتجف من الخوف بعد أن أحاط المصلون به من كل جانب، ثم قالوا له بكل وضوح: قولك وخطبتك أن موقعة بدر كانت بالدبابات والقنابل...

قراءة المزيد

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *