تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

علاقاتك بهنّ في الدرس والعمل تحت ضوء الترقب

ديسمبر 6, 2020 | 0 تعليقات

      يُوصى الرجال خاصة بمراعاة الحدود في التعامل مع الزميلات، هذا ضمن القواعد عامة للعمل والدرس والنشاط المدني والاجتماعي والسياسي، ولكنّ بعض الزميلات يكنّ أحيانا هنّ البادئات بكسر حدود الزمالة وصولاً إلى مساحات أكثر حميمية. هذه محطات في العلاقة بين النساء والرجال في العمل.

بحكم الزمالة في العمل وصالات الدرس تزول حواجز التعامل الرسمي وتنكسر حدود التكلّف في العلاقة بين الرجال والنساء بمرور الوقت، ومع ذلك فإنّ الحاجز الجنسي يبقى قائماً بينهما، فهما جنسان من البشر وليسا جنساً واحداً، وفي هذا فرق شاسع كبير.  وهذه سياحة في عالم المسموح والممنوع بين الزميلات والزملاء:

 *بعض النساء ينظرن إلى عبارات الاستحسان الجسدي والجمالي أو عبارات استحسان الملابس باعتبارها تتضمن إشارة مسبقة إلى أن المرأة لم تكن في السابق أنيقة أو جميلة، لذا قد تجيب إحداهن بشكل عنيف غير متوقع، من قبيل قولها” ولكني أنيقة دائماً!”، أو ” هل تعني أنّي كنتُ قبيحة دائماً واليوم أبدو جميلة ؟!”.

*حين تكون الزميلة رئيسة لعدة رجال، تصبح المعادلة أصعب، فحدتها ورد فعلها العصبي أحيانا يدفع الرجال إلى وصفها بأنها “مسترجلة” وقد يبالغ أحدهم فيطلق العبارة في وجهها بالقول” لم أنتظر أن تكلمني امرأة بهذه الطريقة” وهو ما يمثل طعناً بأنوثتها، وقد يتطور إلى ما لا يحمد عقباه بينهما.

في ميادين الدرس والنشاط المدني لابد من تعريف حدود الزمالة وتحديها

*لا تقبل المرأة قط مجاملة من زميل ذكر تتعلق بدورتها الشهرية، بعض الرجال ينظرون إلى هذا الأمر باعتباره سبباً للمجاملة والتبسط في الحديث، لكنّ الغالب الأعم من النساء يعتبر ذلك أمراً بالغ الخصوصية ويرفض أيّ تعليق بشأنه من أي زميل. وقد تتعرض المرأة في العمل الى إجهاد أو تبدو شاحبة بسبب دورتها الشهرية، لكنها ترفض أيّ إشارة من أيّ زميل لهذه الحالة.

*قبل أن تجامل زميلة العمل بعبارة تبدو بريئة ولا تتردد أن تقولها لصديقاتك، عليك أن تتروى، وعبارات التحبب على وجه الخصوص تبدو محفوفة بالمجازفة. وهكذا فإنّ كلمات مثل ” يا حلوتي” أو ” يا عسل” أو “يا قشطة الصباح”، تصبح سبباً يستفز الزميلة، خاصة إذا كان بينكما بعض التنافس، فتعتبرها الزميلة عبارة ازدراء تريد بها استصغارها. أو أنّها ترى فيها كلمات تحرش، ترفضها بشدة.

* عبارات استحسان الشكل، ومنها “تبدين أكثر رشاقة وقد فقدت شيئا من الوزن” أو “بهذا الشكل الجديد تبدين أكثر جمالا”، تبدو مستحبة دائماً لكن الزميلة المخاطبة  في بعض الأحيان تعتبرها انتقاصاً من كفاءتها المهنية، لأنّ الزملاء الذكور يركزون على الخواص الأنثوية فيها فحسب، وهو ما قد يثير غضبها. كما أنّ بعض الزميلات يرفضن المجاملات المتعلقة بالمحاسن الجسدية باعتبارها تكشف عن علاقة صميمة بالمتحدث وهو ما يرفضنه في الغالب.

*”لقد حصلت على هذه الوظيفة لمجرد كونك امرأة ” ، تتردد هذه العبارة على ألسنة الزملاء الرجال في كل مناسبة يشعر فيها أحدهم بالإحباط المهني إزاء إحدى الزميلات، وهي بالنسبة للمرأة إساءة مطلقة تطعن في كفاءتها، حتى إذا قالها المتحدث بما يفسر بأنّه حسن نية، من قبيل القول” ها ها ها، أنت هنا بموجب نظام الكوتا، وبهذا نقبل وجودك كيفما يكون”.

*المرأة في المجتمعات المتحضرة موزّعة بين البيت ومسؤولياته وبين العمل وإنجازاته وتحدياته، وأيّ إشارة الى أنّ الترقّي في العمل قد يضر بموقعها في بيتها، يمكن أن تُغضب الزميلة وتدفعها للثورة على زميلها والرد عليه بخشونة، لاسيما في الحالات التي تكون فيها المرأة مرشحة لمنصب قيادي في العمل.

*هناك عبارات تتعلق بالنوع الجنسي وباتت كليشيهات متداولة بين البعض، لكن تداولها في العمل يمكن أن يثير مشكلة، ومن أخطرها عبارة “بالنسبة لإنجازك هذا فأنا أرفع لك القبعة ، آخذاً بنظر الاعتبار أنّكِ امرأة “، فغالباً ما تأتي بعد العبارة عاصفة، لاسيما إذا كانت المرأة من الناشطات النسويات.

* الأسئلة الشائعة الصعبة حسب موقع “لايف هاكر” الأمريكي:

” هل أنتِ متزوجة”؟

” هل عندكِ أطفال”؟

“هل أنتِ حامل”؟

يمكن أن تُثير عاصفة من المشكلات والعواطف غير المحسوبة، ففي المجتمع الشرقي تتضمن هذه الأسئلة إشارات خفية إلى العنوسة المتوقعة، أو أنّ المرأة عاقر لا تنجب، أو أنّها محسودة لأنها حامل، أو أنّ الرجل لا يحق له أن يفتح مع المرأة مواضيع بهذه الخصوصية. لذا قد تأتي الإجابة غير متوقعة: عاصفة من البكاء، أو انفجار بعبارات جارحة تتعلق بفضول لا يليق بك كرجل، أو بعبارات جارحة تتعلق بأنك متحرش جنسياً بزميلة العمل وقليل الأدب ولا تحسن التعامل مع النساء، وصولا الى كارثة تتعلق بالعرض وحفظ أعراض الناس !

مع الزميلات التزم جانب الحيطة والحذر، فهذا أضمن لانسياب العلاقة بينكم.

ملهم الملائكة

تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

مقالات ذات صلة

مكتبات بدون مناسبة

مكتبات بدون مناسبة

بقلم محمد حسين صبيح كبة كنت في الثانوية قبل السادس الإعدادي في الخامس الإعدادي، وقتها علمنا أنا وصديق مسيحي أن هناك إمتحان في كلية معينة تقبل الطلاب قبل الإعدادية إذا ما نجحوا في الإمتحان. كان الأمر أشبه بحوزة دينية علمية لا تطبق النظام الفرنسي. علمنا بعدها بسنوات أنه...

قراءة المزيد
معجزة سفينة البحر المتجمد

معجزة سفينة البحر المتجمد

بقلم محمد حسين صبيح كبة   في شتاء معين وفي مكان بعيد عن العالم وعلى ساحل ذي بحر في عطلة نهاية الأسبوع قررت أن أتمشى على البحر مرة أخرى. الثلج هذه المرة يغطي المكان برمته وكأنه سجادة حيكت بدقة. المشكلة أنني لم أكن ارتدي حذاءً خاصا بالشتاء وبالثلج بل كان حذاء عاديا...

قراءة المزيد
مغامرة القصر الأخضر

مغامرة القصر الأخضر

بقلم محمد حسين صبيح كبة في مكان بعيد عن العالم وعلى ساحل بحر ما أثناء مرحلة دراسية معينة في حياتي قررت أن أخرج من مكان سكني لكي أتمشى على ساحل ذلك البحر. كان الجو صيفاً مما يعني إمكانية السير في يوم العطلة من الساعة الثالثة ظهراً. مررت في وقت ما ببيوت تعتبر الساحل...

قراءة المزيد

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *