تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

جنيفر إي سميث مبدعة من عصر العولمة

مارس 2, 2023 | 0 تعليقات

فاجأني اسمها وأنا اتصفح روايتها This Is What Happy Looks Like. المفاجأة ابطلت بلا هوادة فرضيتي بأنّى بتّ ملمّاً بنتاج كل الكتاب المعروفين! اسمها يدفعني لمراجعة مقلقة لا تنتهي لمعلوماتي. الرواية نشرت عام 2013، يعني عشر سنوات من يومنا هذا، فهي لم تعد توصف بالجديدة، لكنّ كلّ ما فيها عولمي رقمي أمريكي. معلوماتي بحاجة إلى تحديث update، والتحديث من آفات هذا العصر السريع، وهو تحدٍ مستدام مرعب!

  أوشك أن أجزم أن أغلب القراء العرب لا يعرفونها، فالنت يكاد يخلو من أي معلومة باللغة العربية عنها. إنها كاتبة أمريكية اسمها Jennifer E. Smith، مولودة عام 1980، وقد نشرت حتى تاريخ كتابة هذا التعريف 12 كتاباً وصفت جميعها بأنها bestselling “الأكثر مبيعاً” وهو عنوان يضمن لها مزيداً من الرواج والقراءة ومزيداً من المبيعات. لم يترجم أيّ من كتبها إلى العربية للأسف، كما لا يتوفر عنها أي شيء على النت باللغة العربية، فيما تخاطب رواياتها القراء الشباب، وعناوينها:

غريتا جيمس التي لا تغرق The Unsinkable Greta James

كائن العادات The Creature of Habit

ملاحظات ميدانية عن الحب Field Notes on Love

مفاجأة سعيدة Windfall

مرحباً، وداعاً، وكلّ ما بينهما Hello, Goodbye, and Everything in Between

جغرافيتنا أنا وأنت The Geography of You and Me

هكذا يبدو السعيد This Is What Happy Looks Like

الاحتمالية الإحصائية للحب من أول نظرة The Statistical Probability of Love at First Sight

كتب جنيفر إي سميث التي لا يعرفها العالم العربي

أنت هنا You Are Here

موسم الإياب The Comeback Season

سعيد مرة أخرى Happy Again

صنّاع العاصفة The Storm Makers

 وجرى انتاج فيلمين عن روايتيها:

الاحتمالية الإحصائية للحب من أول نظرة The Statistical Probability of Love at First Sight

مرحباً، وداعاً، وكلّ ما بينهما Hello, Goodbye, and Everything in Between

ونالت درجة الماجستير بأطروحتها عن الكتابة الخلاّقة من جامعة سانت اندروس في أسكوتلندا، وتُرجمت رسالتها إلى 33 لغة، ليس بينها العربية. تعيش جنيفر سميث اليوم في لوس إنجليس.

ويواجه من يحاول البحث والتحري عنها باللغة الإنكليزية مشكلة مضحكة، لأن اسمها واسم ابيها شائع لدرجة أنّ هناك مئات الألوف من النسوة يحملن هذين الاسمين معاً! كما تتوفر على فيسبوك وتويتر وانستغرام وتيك توك مئات وربما ألوف الحسابات التي تحمل الاسمين معاً. وارجّح أنّها وبعد أن ذاعت شهرتها، اضافت لأسمها حرف إي E بين الاسمين لتمييزه إلى حدً ما عن ألوف الأسماء المشابهة.

لقاء مع الكاتبة التي تخاطب الشباب اليافعين Jennifer E. Smith

روايتها “هكذا يبدو السعيد This Is What Happy Looks Like ” تبتكر نهجاً عولمياً بتطعيم النص والتقديم للفصول بإيميلات متبادلة بين البطلين. لا يتزاحم النص بالفواجع والكوارث ولا بأحداث صادمة، بل تتدفق التفاصيل بسلاسة بسيطة بين مراهقين في السابعة عشرة من عمرهما بإحدى المدن الامريكية الصغيرة. وتعلّق جنيفر على هذه الرواية بالقول: “لأن اسمي شائع جداً جداً، فإنّ كثيراً من الإيميلات الموجهة لي تتوه في منعطفات التشابه، وطالما تساءلت مع نفسي، من يتلقى كلّ تلكم الإيميلات؟ وماذا سيحدث لو ردت المتلقية على الإيميل لتؤسس لرابطة مراسلة بين غريبين؟ تبدو هذه أطروحة لذيذة للبدء بقصة حب. ولطالما راودتني فكرة أنّ الشخص الخطأ قد ينقلب بسهولة إلى الشخص الصحيح في المكان الصحيح.”

جنيفر إي سميث لا تستعرض قدراتها النقدية والمعرفية على القراء، ولا تتعامل معهم بمفردات السرد والتثاقف المتعالي، بل تدخل في جيوبهم، وتلتف على تي شيرتاتهم، وترتدي سنيكراتهم، وتقف على حافة الآيس كريم وهو يذوب على شفاههم ليرسم قصة حب بنكهة الشوكولاتة والفستق.

ملهم الملائكة

بون / شتاء 2023

تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

مقالات ذات صلة

حكايات ساخرة بلا مناسبة

حكايات ساخرة بلا مناسبة

يصف الكاتب محمد حسين صبيح كبة برنامجاً روسياً افتراضياً عن لقاءات مع الناس ومع مهندسي نفط روس حول برج للنفط مائل الطباع بناه العراقيون، ويمضي ليصف أشياء أخرى غير ذات صلة بالنفط وابراجه. الحكاية بدأ الأمر بشكل لطيف وبدم خفيف. كان الأمر على شكل كاريكاتير في كتاب عن...

قراءة المزيد
كتابات ومفارقات

كتابات ومفارقات

يرى محمد حسين صبيح كبة أن فكرة التحول مما بين بشري وحيواني ونباتي وجمادي هي فكرة رهيبة راودت بعض العلماء مثل ذلك مثل محاولات العرب والمسلمين أمر محاولاتهم في الكيمياء وفي غير الكيمياء مثلا أمر إكسير الحياة ومثلا أمر تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب. الفكرة ممكنة...

قراءة المزيد
من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم

من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم

كتابات ساخرة من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم. يروي محمد حسين صبيح كبة طرفة تفيد أنّ خطيباً في أحد المساجد هبط من المنبر بعد خطبته وهو يرتجف من الخوف بعد أن أحاط المصلون به من كل جانب، ثم قالوا له بكل وضوح: قولك وخطبتك أن موقعة بدر كانت بالدبابات والقنابل...

قراءة المزيد

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *