تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

التوراة والتلمود والكتاب المقدس – أسفار الإيمان الغامضة

أبريل 28, 2022 | 0 تعليقات

توراة تعني باللغة العبرية الإرشاد أو التعليم ويشير هذا الاسم إلى أسفار النبي موسى عليه السلام الخمسة، هي أسفار التكوين والخروج واللاويين والعدد والتثنية. أما الكتاب المقدس فيتوزع على 66 كتاباً، 39 منها هي مخطوطات العهد القديم، و27 مخطوطة تشكل العهد الجديد.

 وتحتوي التوراة مضامين مختلفة ابتداء بقصص الخليقة، ثم قصص الأنبياء نوح وابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام، ثم قصص خروج بني إسرائيل من مصر وانشقاق البحر ونزول التوراة والترحال في الصحراء، وحتى خطاب النبي موسى عليه السلام الأخير قبل دخول بني إسرائيل إلى أرض إسرائيل ووفاته على جبل نيبو. وخلافا لترتيب السور القرآنية، فإن التوراة منظمة، وفقا للترتيب الزمني ووفقا للأجيال المختلفة، وتحتوي أيضا على قوانين دينية واجتماعية وفروضا ووصايا إلهية مختلفة وحتى فقرات من الترانيم الدينية للرب.

وحسب تعريف ورد على صفحة إسرائيل باللغة العربية فإنّ أسفار التوراة هي الأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس اليهودي التناخ. حسب التقليد اليهودي يتكون الكتاب المقدس من 24 سفرا، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء: التوراة، “نفيئيم” (الأنبياء) و”كتوفيم” أي الأسفار المكتوبة والمتأثرة بِالروح القدس. تروي أسفار الأنبياء فترة مجيء بني إسرائيل إلى أرضِ الميعاد، بقيادة مختلف الانبياء والقادة مثل يهوشوع بن نون وإقامة مملكتي إسرائيل ويهوذا بقيادة النبي داود وسليمان الحكيم. أما كتب “كتوفيم” فتضم ترانيم دينية وأمثال وحكم ومراثٍ على دمار بيت المقدس، وروايات شخصيات بارزة مثل أيوب ودانيال وغيرهم.

التناخ

يشمل التناخ ككل 929 إصحاحًا وأكثر من 23 ألْف آية. لغة الكتاب المقدس هي اللغة العبرية، ومن المثير للاهتمام أنه في عدة أسفار نجد آيات قليلة باللغة الآرامية أيضا.

ويُعتبر الكتاب المقدس مصدرا للوصايا الإلهِية، ولتاريخ بني إسرائيل ورِواياتهِمِ الأساسية التي بلورتهم كشعب، ولعلاقتهم الأبدية بالأرضِ المقدسة. وفي إسرائيل يُدرَّس الكتاب المقدس في المدارس الدينية والعلمانية على حد سواء فهذا هو الكتاب الأكثر تأثيرًا، مبيعًا وترجمةً في العالم منذ الأزل.

يحتفل اليهود بعيد “سمحات توراة” أو فرحة التوراة، الذي يحل سنويا في اليوم الثامن من عيد المظلة (سوكوت). ويرمز هذا العيد إلى إنهاء قراءة التوراة على مدار السنة، وبداية دورة جديدة. تحتفل بالعيد جميع المجتمعات اليهودية حول العالم بالرقص وتلاوة الأغاني الدينية وإقامة حلقات الدراسة الدينية احتفاء بالتوراة التي انزلها الرب على بني إسرائيل.

التوراة يشير إلى الكتب الخمسة التي انزلها الرب على صدر موسى في جبل سينا والمعبد، اما التناخ فيشير إلى مجمل الكتب الأربع والعشرين التي وردت فيها كل الاسرائيليات القديمة.

الكتاب المقدس هو النص المقدس الذي يعتمده اليهود والمسيحيون، الانجيل العبري والانجيل المسيحي متشابهان إلى حد كبير حسب موقع ask any difference    ، التوراة العبري يضم كتاب العهد القديم فحسب، فيما يضم الكتاب المقدس المسيحي العهد القديم والعهد الجديد معاً، وجوهر الخلاف أن اليهودية ترفض ان تعتبر المسيح إلهاً، فيما تعده المسيحية إلهاً وتعبده كما تعبد الرب.

التوراة اليهودي يعرف أيضا باسم تاناخ، واليهود يؤمنون ان الكتب الخمسة الأول الواردة في العهد القديم هي التي نزلت على موسى، فيما كتب حاخامات اليهود نصوص التوراة باللغة العبرية.

التلمود

موقع الأنبا تكلا، وضمن مجموعة كتب التلمود قاموس الكتاب المقدس الوارد في دائرة المعارف الكتابية المسيحية يسهب في توضيح ماهية التلمود، لكنّ الباحث مع هذا الاسهاب يضيع في التفاصيل ويزيد تيها على تيه في التفريق بين الكتب المشار اليها، وفيما يلي ما جاء في تعريفه بعد التخلي عن الاستطرادات المسهبة الشائكة:

شرح كلمة

تَلمُود- اللغة الإنجليزية: Talmud – اللغة العبرية: תַּלְמוּד – اللغة اليونانية: Ταλμούδ.

اسم عبري معناه “تعليم”. يقسم هذا الكتاب إلى قسمين “المشنة” وهو الموضوع و”الجمارة” وهي التفسير. فالمشنة “التكرار” عبارة عن مجموعة من تقاليد اليهود المختلفة مع بعض الآيات من الكتاب المقدس. واليهود يزعمون بأن هذه التقاليد أعطيت لموسى حين كان على الجبل ثم تداولها هرون واليعازر ويشوع وسلموها للأنبياء، ثم انتقلت عن الأنبياء إلى أعضاء المجمع العظيم وخلفائهم حتى القرن الثاني بعد المسيح حينما جمعها الحاخام يهوذا وكتبها. ومن ثم صار هذا الشخص يعتبر عندهم جامعًا للمشنة والجمارة “التعليم” وهي مجموعة من المناظرات والتعاليم والتفاسير التي جرت في المدارس العالية بعد انتهاء المشنة. والتفاسير المسطرة مع المشنة نوعان يعرف أولهما بلتمود أورشليم وقد كتب بين القرن الثالث والخامس والذين كتبوه هم حاخمو طبرية، ويعرف الثاني بتلمود بابل وقد كتب في القرن الخامس. والتلمود يساعدنا كثيرًا فينا كثيرًا في درس تعاليم المسيح فإنه يفسر بعض الإشارات والاستعارات الموجودة فيها، مثلًا غسل الأيدي وقال المسيح للفريسيين أنهم يبطلون كلام الله بتقليدهم (مر 7: 1 – 13).

التلمود هو أحد الكتب القليلة جدًا، التي أمر يرد ذكرها كثيرًا، ولكن لا يعرفها إلا القليلون جدًا. فمازال الكثير من الغموض يحيط بالتلمود في العديد من الدوائر، فكثيرون من الناس لا يريدون أن يتعرفوا عليه خشية الصعوبة في فهمه أو الملل منه، كما يبتغي آخرون حجب ما فيه من معلومات لأهواء مختلفة.

التلمود ناموس اليهود الشامل

المعروف عمومًا هو أن التلمود عبارة عن مجموعة شرائع الناموس اليهودي، وبخاصة عند اليهود التقليديين أو الأرثوذكس (أي التقويمى الحقيقي). فالتلمود هو المرجع الذي يرجع ألواحا اليهود في كل ما يتعلق بناموسهم، فَمَنْ أراد أن يتبين دبسه الناموس اليهودي بخصوص حالة معينة أو نقطة أو قضية، عليه أن يرجع أولًا إلى مختلف الكتب، ولكن غير مسموح له أن يصدر حكمًا حاسمًا في الموضوع استنادا إلى التلمود وحده، ومن جهة أخرى لا يكون أي قرار صحيحًا إذا جاء مخالفًا لشيء في التلمود، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. إليها اليهود المتحررون فيقولون إنه رغم أن التلمود شيء ممتع وله قيمته كعمل يهودي عريق، إلا انه في حد ذاته ليس مستندا أو أساسا للإيمان والحياة.

وللتلمود أهل عند المسيحيين وعند اليهود على السواء للأسباب الآتية:

بسبب اللغة، فقد استخدمت اللغة العبرية في كتابة أجزاء كثيرة من التلمود (وبخاصة في “الهاجداه”)، واستخدمت اللغة الأرامية الفلسطينية في التلمود الفلسطيني، والأرامية الشرقية في التلمود البابلي. كما يحتوي التلمود على كلمات من أصل بابلي وفارسي.

بسبب أهل للفولكلور والتاريخ والجغرافيا والعلوم الطبيعية والطبية والتشريع وعلم الآثار وفهم أسفار العهد القديم.

والتلمود يحتوي على الكثير جدا من الأمم التي تساعد على فهم العهد الجديد، ومن ها كانت أهل للمسيحيين.

الناموس التقليدي حتى كتابة المشنة:

إن الناموس الموجود في التوراة كان هو الناموس الوحيد المكتوب عند اليهود بعد رجوعهم من السبي البابلي. ولم يكن هذا الناموس في نظرهم كافيا لكل العصور، فتغير ظروف الحياة باستمرار يتطلب فرائض جديدة. ولا نعرف من الذي كان يصوغ هذه الفرائض، ولابد انه كانت هناك هيئة ما لصياغتها. إليها ادعاء الكثيرين بوجود “المجمع العظيم” مؤلفا من مائة وعشرين شخصًا بعد زمن عزرا، فهو ادعاء يعوزه البرهان. كما لا يمكن إثبات ما يزعمه اليهود التقليديون أو قويمو الحقيقي، من انه منذ أهمية موسى، كان يوجد جنبا إلى جنب مع الناموس المكتوب، ناموس آخر غير مكتوب مع كل التفسيرات والملاحق اللازمة للناموس المكتوب.

وكل ما أضيف إلى ناموس موسى، كان ينتقل شفاها على مدى زمن طويل، كما يقول يوسيفوس وفيلو. وتزايد حجم هذه المادة، جعل ترتيبها أما ضروريا. وقد يرجع ترتيبها حسب الموضوع، إلى القرن الأول الميلادي، إليها الترتيب الطقسى لها بحسب ناموس موسى، فقد يرجع إلى ما قبل ذلك (المدراش).

وقد كتبت مجموعة شاملة للقوانين التقليدية على يد الحاخام “اكيبا” (في الفترة من 110-135 م.) إن لم يكن على يد عالم آخر قبله. وقد كان هذا العمل هو الأساس لعمل الحاخام مائير، وكان هذا بدوره الأساس للمشنة التي كتبها الحاخام يهوذا الناسي. وأقمشة التي لم تسند لأحد في هذه المشنة يغلب أنفسهم تعكس أراء الحاخام مائير نفسه.

ولم يسجل أسلاف الحاخام يهوذا الناسي على ما نعلم مجموعاتهم كتابة (ويسمى يهوذا هذا عادة “بالقديس” أو “الأمير”). وينكر الكثيرون بالفعل وبخاصة حاخامات الألمان والفرنسيين في العصور الوسطى أن الحاخام يهوذا قد دون المشنة التي جمعها. ويحتمل أن تكون حقيقة الأمر أن الناموس التقليدي لم يستخدم فملأت صورة مكتوبة لأغراض التعليم أو في اتخاذ القرارات في موضوعات الناموس، ولكن المجموعات المكتوبة ذات الطابع الخاص، مجموعات الملاحظات والتعليقات، يبدو أنفسهم كانت موجودة فعلا من قبل.

أقسام ومحتويات المشنة:

تنقسم المشنة (ومن ثم التلمود أيضًا) إلى ستة أقسام أو أجزاء رئيسية، تدل أسماؤها على محتوياتها الأساسية، وهي: “زراعيم” وتعني الزراعة، “مواعيد” وتعني الأعياد، و”ناشيم” وتعني النساء، و”نزيكين” وتعنى القانون المدني والجنائي، و”قوداشيم” وتعنى الذبائح، و”طهاروت” وتعني الأشياء النجسة وتطهيرها.

التلمود الفلسطيني:

ويسمى أيضًا تلمود “بروشالمي” أي “تلمود أورشليم”، وهو أيضًا مؤلف قديم ولكنه غير دقيق. وهو يشتمل على مناقشات المعلمين الفلسطينيين الذي قاموا بمهمة التعليم من القرن الثالث الميلادي حتى بداية القرن الخامس، ولا سيما في مدارس أو جامعات طبرية وقيصرية وسفوريس، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وتحتوي مخطوطة ليدن (يوجد القليل جدا من الأبحاث في المخطوطات الأخرى) على أربعة “صدريم” (1 4 ) وجزء من “النده”، ولا نعرف ما إذا كانت المؤلفات الأخرى قد احتوت في أي وقت على “جمارا” فلسطينية، إليها “المشنة التي يقوم عليها التلمود الفلسطيني” فيقال أنفسهم موجودة في مخطوطة رقم (1 470. Add ) بمكتبة جامعة كمبردج فألواح إنجلترا. إليها ” الادهويوت” (الشهادات) و” الابهوت” (الأقوال) في التلمود الفلسطيني أو البابلي، فلا تحتوي على “جمارا”.

التلمود البابلي:

ظهر التلمود البابلي بعد التلمود الفلسطيني، وهو أكبر منه حجمًا، كما انه يعتبر مرجعًا أقوى عند اليهود. وفى قسمه الأول (أو “صدره” الأول)، يحتوي “البراكوت” فقط على “الجمارا”. إليها “الشكليم” في القسم الثاني فيوجد بالمخطوطات وبالنسخ المطبوعة “الجمارا” الفلسطينية. ولا يحتوي “الميدوت” و”القنيم” في القسم الخامس على “الجمارا البابلية”. وكانت أعظم الجامعات اليهودية في بابل في نهارديا وصورا وبامبيدتيا ومحوزة.

*فصل من كتاب شيء عن الأديان

تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

مقالات ذات صلة

حكايات ساخرة بلا مناسبة

حكايات ساخرة بلا مناسبة

يصف الكاتب محمد حسين صبيح كبة برنامجاً روسياً افتراضياً عن لقاءات مع الناس ومع مهندسي نفط روس حول برج للنفط مائل الطباع بناه العراقيون، ويمضي ليصف أشياء أخرى غير ذات صلة بالنفط وابراجه. الحكاية بدأ الأمر بشكل لطيف وبدم خفيف. كان الأمر على شكل كاريكاتير في كتاب عن...

قراءة المزيد
كتابات ومفارقات

كتابات ومفارقات

يرى محمد حسين صبيح كبة أن فكرة التحول مما بين بشري وحيواني ونباتي وجمادي هي فكرة رهيبة راودت بعض العلماء مثل ذلك مثل محاولات العرب والمسلمين أمر محاولاتهم في الكيمياء وفي غير الكيمياء مثلا أمر إكسير الحياة ومثلا أمر تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب. الفكرة ممكنة...

قراءة المزيد
من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم

من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم

كتابات ساخرة من وحي خطب الجمعة وسوق انتقالات كرة القدم. يروي محمد حسين صبيح كبة طرفة تفيد أنّ خطيباً في أحد المساجد هبط من المنبر بعد خطبته وهو يرتجف من الخوف بعد أن أحاط المصلون به من كل جانب، ثم قالوا له بكل وضوح: قولك وخطبتك أن موقعة بدر كانت بالدبابات والقنابل...

قراءة المزيد

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *