تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

إجازات العسكر- محطات الحياة في مقابر الحرب

فبراير 23, 2022 | 0 تعليقات

وبتنا نذرع أعمارنا بالإجازات الدورية، والمرء محظوظ لو ذهب مجازاً، وخاضت وحدته بغيابه معركة طاحنة، ففي ذلك فرصة كبرى لنجاته. أخلاقياً ما هكذا تقاس الأشياء، لكن حين ترتبط الأعمار بأربعة وثمانين يوماً في السنة، وهي غالباً ما تنقص ولا تزيد، فكل المقاييس الأخلاقية تصبح بلا معنى.

حين حلت إجازتي الدورية الأولى في منتصف كانون الثاني/ يناير عام 1984، كانت جبهات الحرب تتآكل لصالح إيران، ففي كل هجوم يقضمون قطعة أرض، وفي كل معركة نخسر آلاف الأسرى خاصة، وهذا كان يثير أسئلة في اجتماعات القيادة العسكرية والسياسية والاستخبارات: لماذا يتزايد عدد الأسرى من جنودنا في المعارك؟ ولم يكن أحد يجرؤ أن يبيّن لصدام حسين وهو القائد العالم للقوات المسلحة، أنّ من مضى عليهم أربع سنوات في خنادق القتال، لم يعد أمامهم أمل بأن تنتهي الحرب، إلا بأن يخوضوا مغامرة الأسر، أملا في حل باتجاهٍ آخر. إنهم ليسوا أصحاب قضية سياسية، بل رجال ضاقت نفوسهم بالخنادق والإجازات الدورية، ويريدون حلاً.

هكذا كنت أحاور نفسي مهموماً في الطريق إلى استراحة مقر الفرقة الواقعة في المنطقة الإدارية للفرقة الثامنة في الجباسي، مقابل معمل ورق البصرة. وصلت بي سيارة الخطوط السلكية شاحنة المرسيدس الجديدة إلى مكان وقوف حافلات نقل المجازين التابعة لآمرية تموين ونقل الفرقة، فرأيت حافلة مرسيدس اتومارسان مطلية باللون الخاكي، واقفة وبابها مشرع، لنقل المجازين. كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ليلاً، وقد وصلت مبكراً، إذ أن الأوامر الرسمية تنص على السماح للمجازين بالنزول بعد الثانية عشرة ليلاً وبعد أن يستقر الموقف في الجبهات، ليتاح تقليل الفرق في الوقت بين نزول المجازين وعودة الملتحقين من إجازاتهم الذين يصلون مع الفجر عادة، تحسباً للطواريْ.

ترجلت أحمل حقيبتي، وودعت السائق متجهاً إلى الحافلة. وقفت قرب بابها لأسأل السائق عن اتجاهه، ففاجأني سائقها نائب ضابط عبد الواحد بالسلام مبتسماً بدفء وهو يتكلم بصوته الجهور: “هله وميت هله بالعزيز الغالي، تفضل، رايحين لبغداد، مكانك يمي هنا محجوز”. صعدت اعانقه، وأشكره، وانتبهت إلى أن السيارة ما زالت شبه فارغة. فسألته متى يؤمل أن تمتليْ الحافلة لنتحرك؟ أجابني أن المجازين سيصلون تباعاً خلال نصف ساعة، وفتح لي المقعد المنفرد قرب السائق، ودعاني للجلوس، وقدم لي شاياً من قارورة (ترمس) خبأها في باب الحافلة، ومعه سيكارة سومر تصدير(أسود مذهّب العلبة).

وللتوضيح هنا، فعلاقتي بنائب ضابط عبد الواحد تمتد حتى عام 1962، حيث كان آنذاك عاملاً عمره 16 عاماً في أسواق السادة القريبة من بيتنا، واعتاد أن يأتي بالمشتريات الخاصة بنا، وخاصة صندوق الحليب، بسلًة دراجة المحل السوداء الانكليزية المتينة الخاصة  بخدمات المتاجر، متنقلاً بها برشاقة وسرعة وخفة نادرة، مع غناء وصفير لا ينقطع. كنت في السابعة من عمري حينها، وكان في بعض الأحيان، يأخذني من أبي، ويضعني في سلة الدراجة، وينقلني إلى البيت بمناوراته الخطرة، حتى رأته والدتي ذات يوم وهو يقود دراجته الهوائية برعونة، فطلبت من أبي أن لا يسمح لي بالصعود معه في “السلة” لخطورة قيادته.

انتقلنا من ذلك البيت، ففقدت أثره، ولم ألتق به، حتى دخلت الجيش، حيث كان سائق حافلة نقل ركاب عسكرية برتبة نائب ضابط تموين ونقل بباب كلية الاحتياط ذات يوم من عام 1979 لينقلنا ونحن مجازين، وتعرفت أنا عليه ونحن ننتظر وصول باقي التلاميذ من الفصائل كافة، وكلمته وذكّرته، فقام من مقود السياقة وعانقني وكلمني على عجل بشوق. وبعدها تكررت لقاءتنا بهذا الشكل، عبر مصادفات عجيبة من هذا النوع، وكلها في سياق الجيش والتنقل من وإلى الوحدات والتشكيلات. وعرفت منه أنه قد انهى دراسته المتوسطة، وعمل سنوات في البريد، ثم تطوع عام 1977إلى الجيش بصفة نائب ضابط آلي على صنف التموين والنقل، وهو مستمر في عمله منذ 7 سنوات.

في هذه الأثناء، بدأت طلائع الجنود تصل فعلاً إلى الحافلة، فترجلت من مقعدي، وطويته لأوسع للقادمين مجال الصعود. قبل الثانية عشرة والنصف، وصلت عدة شاحنات تنقل مجازي الوحدات، وتزاحم الجنود على باب الحافلة، بحيث امتلأت وبقي كثيرون خارجها. نادى عبد الواحد الركاب، طالباً ترجل الواقفين وهو يقول، أخوان الوقوف ممنوع، عزيزي أبو خليل افسح المجال لغيرك، أنزل وأركب بالسيارات الأخرى، الخط مفتوح حتى الصباح. وبدأ الواقفون بالترجل، ثم أغلق السائق الباب، وجلست إلى مقعد الصدر بجانب السائق وتحركت الحافلة، وسارت بنا بعيداً عن جحيم الحرب إلى فسحة الحياة. خلال الطريق، طلب الجنود من السائق أن يضع لهم كاسيتاتهم المفضلة في جهاز تسجيل السيارة ليستمع اليها الركاب، وأغلبها لسعدي الحلي او عبادي او هاني الكرناوي، ولحسن الحظ أن عبد الواحد سارع يجيبهم بمكبر الصوت: الإخوان الأعزاء، بث الكاسيتات ممنوع لطفاً، نحن نبث راديو، هذه سيارة حكومية، يرجى الكف عن طلبات بث الأغاني.

الليل يلف الشارع الدولي العريض، والسيارات الصغيرة تجتازنا بسرعة كبيرة، وأغلبها تضم عساكر يذهبون إلى أهلهم، أو قادمين من أهلهم الى جبهات الجحيم. إنّها طريق الأحلام بفسحة أمل أمدها 7 أيام، أو طريق الخيبات لعائدين بالهمّ بعد إنقضاء إجازاتهم. وبين هذين الوهمين، تسارع العجلات تجتازنا وهي تحمل رفاة الشهداء، لتصل بهم إلى أهلهم، لتحسم هموم الانتظار الدائم المرير، فبطلهم قد سقط قتيلاً، وعليهم أن يرضوا بالمكافآت والسيارة والراتب التقاعدي.

شرق الطريق الدولي الرابط بين البصرة وبغداد ينير وميض فوهات المدافع والراجمات من بعيد بشكل متقطع حدود “البوابة الشرقية” على تعبير اعلام الدولة، مع كل وميض ينطفئ في الأرواح بصيص أمل بأنّ هذا الجحيم سينتهي في يوم قريب. أما غرب الطريق الدولي، فيخيم ظلام شاسع، تنيره بعض مصابيح ونيونات المحلات على الطريق، وبعض القرى والمدن المتناثرة على امتداد نهر دجلة الذي يتعامد غرب الطريق.

فاصلات الطريق هي نقاط السيطرة، حيث تتوقف الحافلة ويصعد أفراد الانضباط العسكري إليها ويطلبون من الجميع جنوداً وضباط أذون النزول، وغالباً يمر الموقف دون مشاكل، لكن في بعض الحالات تحدث مشاكل، حيث يشك عنصر الانضباط بأنّ نموذج الإجازة غير صحيح، أو أن العسكري متأخر عن موعد التحاقه إلى وحدته، فيجري إنزاله من الحافلة واحتجازه في السيطرة. في أحيان نادرة وخاصة في سيطرة القادسية، الفيلق الرابع، يفتش عناصر الانضباط أمتعة العسكر بحثاً عن أسلحة أو أعتدة مهربة من الجبهة، وهذا يثير مشكلات غالباً.

بينما يفتش الانضباط أمتعة الجنود والضباط التي أنزلوها من جوف الحافلة، أترقب بوجل وكلي أمل أن لا يجدوا مخالفة، فنتأخر في الطريق حتى ينجلي الموقف، لكن خاب أملي هذه المرة وبشكل فظيع، حيث عثر أحد عناصر الانضباط على علبة مغلقة فيها 200 إطلاقة روسية من عيار 7.62 ملم الخاصة بالبندقية كلاشنكوف، وبدأ الجدل مع صاحب الحقيبة، وحين اقتربت لأعرف التفاصيل، فوجئت بأن السارق هو الجندي المكلف ياسر الشمري، أحد جنود وحدتنا من فصيل الدفاع والواجبات، وهو بدوي من أهل السماوة، وكانت هذه مشكلة أخرى، ففي اجازته الدورية مكتوب أنه يقصد السماوة، ولكنه متجه الآن إلى بغداد، وعليه أن يجيب عن السؤال الصعب: “إلى أين أنت ذاهب ومعك هذه الاطلاقات”؟

ظل ياسر ينفي أن في نيته سرقة الاطلاقات، مؤكدا أن أي سارق لا يجازف بأخذ صندوق اطلاقات مغلق بالكامل، فهذا فيه إدانة واضحة له، لكنه يتعلل بأنه قد نسي الصندوق في حقيبته. وفي لحظة وسط الجدل، أعلن ياسر لمن يحققون معه، أنه جندي مطيع لا مخالفات لديه، وطلب شهادتي بالاسم باعتباري ضابط من وحدته. وتوجهت الأنظار إليّ، فتقدم مني رع انضباط يحقق في الموضوع، وسألني بأدب “ما رأيك سيدي فيما يقوله الجندي؟”

أجبت بجفاف: “أنا أعرفه جندياً في الوحدة، منضبطاً، بلا مشكلات، لكن خارج الوحدة لا أعرف عنه شيئاً”.

شكرني رئيس العرفاء، والتفت إلى ياسر قائلاً” تبقى معنا يا أبو خليل لنحقق في الموضوع، سرقة عتاد من الجيش عليه عقوبة كبيرة. الأخوة العسكريين رجاء، خذوا امتعتكم وواصلوا طريقكم بالسلامة”.

وأعدنا الأمتعة إلى جوف الحافلة، ثم واصلنا طريقنا بعد أن مضى على وقوفنا أكثر من ساعة، وهذا يعني أن كل واحد من الأربعين عسكرياً المسافرين في الحافلة قد فقد من حلمه بالحياة ساعة كاملة بسبب خطأ ياسر!

الساعة تقترب من الرابعة صباحا، ونحن ندخل العمارة، قال عبد الواحد يخاطبني بصوت هامس: أريد أن أدعوك إلى فطور لذيذ لم تذق مثله طيلة عمرك، قيمر في شايخانة سميرة، ما رأيك!؟

أجبته شاكراً: إذا كان وقوفك لأجلي، فأرجو أن لا تتوقف، بوسعي أن انتظر الافطار حتى وصولي إلى بغداد.

قال مبتسماً: بل أريد التوقف لأجل الجميع، فالحافلة العسكرية لا تسير بسرعة مثل الحافلات المدنية، سرعتنا محددة ب 85 كم بالساعة، وهذا يعني أننا سنصل بغداد بحدود العاشرة صباحاً، دعنا نأكل قيمر العمارة عند سميرة، ولن تندم!

بعد دقائق، أوقف عبد الواحد الحافلة في شارع داخل مدينة العمارة، عند ناصية تقاطع ينتبذه مقهى باهر النور بعشرات النيونات واللوكسات في خارجه. وقال مخاطباً الجمع: أخوان نتوقف نصف ساعة استراحة.

وترجلنا، ليقودني إلى مائدة خلف ستار في زاوية المقهى، وقال لي: هنا نجلس، ضع بيريتك وتعال معي لأعرفك على سميرة. وخرجنا من باب جانبي، إلى عربة منارة بثلاث لوكسات، عليها صواني من القيمر الشهي، وتقف عندها صبية خارقة الجمال. الحقيقة أن جمالها ورقة بشرتها أوقفتني مبهوراً بالمفاجأة، إذ لا تتسق البشرة الناعمة خاصة مع المعيديات اللاتي يربين الجاموس ويستخلصن القيمر من حليبه، فهذه مهنة شاقة، تفسد جمال المرأة، لكنّ سميرة هنا كسرت هذا النمط بطريقة صارخة.  

صبّح عليها عبد الواحد، وقال لها إن صديق طفولته يريد أن يفطر عندها، فعليها أن تعتني به (في اشارة لي). قالت سميرة وقد علقت ابتسامة مشرقة على وجهها: “أهلا بالصديق، صديقك صديقنا، ونحن نبذل له خير ما عندنا”، وكشفت عن صينية قيمر في داخل العربة، ناصعة البياض، وليس فيها حاشيته النشوية الغليظة التي تفسد القيمر لكنها تفيد باعته بتكثير الكمية. واقتطعت سميرة بسكين نظيفة، قطعتين كبيرتين جداً من القيمر، وضعتها في صحنين وناولتهما لنا باليد، وقالت: “بالعافية، ميت عافية، هله بيك بالعمارة، وبخدمتك العمارة وأهلها”.

هالتني كمية القيمر التي وضعتها، فقلت لها: هذا كثير، هل سنأكل كل هذا؟

ضحكت وقالت: خذ المتبقي منه للعائلة، تفرّحهم بي، هذا ليس مثل قيمر الفضيلية عندكم في بغداد، هذا قمير خالص للعزاز فقط !

شكرتها، وعدنا ندلف إلى زاويتنا في المقهى، فوجدنا، على الطاولة، قارورة شاي زجاجية، ومعها أقداح واستكانات نظيفة، وكوم كبير من الخبز العراقي (صمون كاع) خارج تواً من الفرن. جلسنا إلى الطاولة، وبدأنا نأكل، وأكاد أجزم أنني لم أذق قيمراً مثل ذاك طيلة عمري. شبعت حقا، وما زالت بي رغبة في الأكل، لكن لم يعد في معدتي متسع، وانتهينا من الطعام، فنادى عبد الواحد على صبي المقهى، وطلب منه أن يرزم ما تبقى من القيمر والصمون، في رزمتين سفري نأخذها معنا، وجلسنا ندخن متلذذين بالنعمة الرائقة.

بعد نحو ربع ساعة، غادرنا المكان، وانتبهت إلى أن عبد الواحد لم يدفع فلساً واحداً فبادرت أريد أن أدفع، لكنه منعني بيده، وهو يقول: أنا ضيف دائم هنا وهم لا يأخذون مني أجراً، وفّر نقودك يا صديقي.

فهمت ما يرمي إليه، حيث أن هناك اتفاقات غير معلنة بين أصحاب المقاهي والمطاعم وبين سواق الحافلات بحيث أنّ أيّ سائق معفى من دفع الأجور، نظراً لأنه يجلب للمكان مسافرين يشترون منه. وانتهزت فرصة كون عبد الواحد، قريباً من أصحاب المحل، فقلت له: أريد أن اتحدث كلمتين إلى سميرة، ممكن!

ضحك عبد الواحد وهو ينظر إليّ بمكر، وقال: لا مانع، هيا بنا إليها!

وقفت عند عربتها وتأملت وجهها المليح، قائلاً: “عندي لك سؤال صغير، ممكن؟”

أجابت: هله يا عيني، كلّ الهله باليسأل!

قلت لها: أنا أعرف أن مهنة صناعة القيمر، تتطلب تعاملاً مستمراً مع الجاموس ومع النار ومياه الأهوار المالحة، وكثير من العمل والوقفة في الشمس والنهوض المبكر، وهذا يجعل المعيدية، متعبة ومبهذلة، لكني أراك مشرقة نظيفة، وفوق هذا اسمك سميرة، كيف جرى ذلك؟؟

ضحكت وهي تجيبني بغنج ودلال وتعدل شيلتها البيضاء (فوطة رأسها) المشبوكة بكلّاب ذهبي ينطبع على وجنتها فيزيدها رقة وجمالاً بعد أن لحظت إعجابي بها: “ما تقوله صحيح، لكني لا أشتغل على الجاموس ولا على غلي الحليب والنار، ولا أطلع صباحاً الى الجول (البراري) وآتي إلى المدينة، لأني ساكنة هنا في المدينة وأقوم بالبيع فقط، القيمر تأتي به المعيديات من أطراف الولاية، ثم ضحكت وهي تقول، أما عن اسمي، فليش متعجب يعني، المعدان ما يسمون سميرة؟

ضحكت، وقلت لها: لم اسمع بأنّ بين المعدان سميرة، وسميرة بهذا الجمال والنظافة والكرم، شكراً لجوابك، وإن شاء الله مرزوقين دائماً.

ودَعتنا بابتسامة عريضة، وهي تداري فوطتها البيضاء على وجهها، تعبيراً عن حيائها من إطرائي وإعجابي بها.  

وعدنا نواصل رحلة إجازة الحياة الشهرية، موعودين أبداً بنهاية غامضة لحرب لا نعرف كيف دخلناها لا ونعلم كيف سنخرج منها، والمذياع شرع يبث أغنيات فيروز، وبات حلمنا ببيوتنا وأهلنا مطرزاً بالفيروز والخريف ورائحة الشواطئ، وهي مفارقة.

تابعني

روابط مهمة

مؤلفاتي

مقالات ذات صلة

فيلم مصري ودرس عراقي

فيلم مصري ودرس عراقي

بقلم محمد حسين صبيح كبة الحكاية الأولى يبدو واضحا للعيان أن الفيلم العربي المصري صراع في الوادي هو فيلم به ثيمة وبه حبكة مصوغتان بعناية فائقة. الواضح في الفيلم قيام الفلاحين بزرع القصب وفي سنة من السنين كان منتوجهم من الدرجة واحد بينما بسبب سوء إدارة إبن شقيق الباشا...

قراءة المزيد
مكتبات بدون مناسبة

مكتبات بدون مناسبة

بقلم محمد حسين صبيح كبة كنت في الثانوية قبل السادس الإعدادي في الخامس الإعدادي، وقتها علمنا أنا وصديق مسيحي أن هناك إمتحان في كلية معينة تقبل الطلاب قبل الإعدادية إذا ما نجحوا في الإمتحان. كان الأمر أشبه بحوزة دينية علمية لا تطبق النظام الفرنسي. علمنا بعدها بسنوات أنه...

قراءة المزيد
معجزة سفينة البحر المتجمد

معجزة سفينة البحر المتجمد

بقلم محمد حسين صبيح كبة   في شتاء معين وفي مكان بعيد عن العالم وعلى ساحل ذي بحر في عطلة نهاية الأسبوع قررت أن أتمشى على البحر مرة أخرى. الثلج هذه المرة يغطي المكان برمته وكأنه سجادة حيكت بدقة. المشكلة أنني لم أكن ارتدي حذاءً خاصا بالشتاء وبالثلج بل كان حذاء عاديا...

قراءة المزيد

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *