أحلام تانيا
هذا الكتاب
من الأدب السوفياتي في خمسينيات القرن العشرين الذي امتاز بقدر كبير من العذوبة فرضتها مثاليته الثورية التي كانت تجتاح العالم آنذاك، ويتلمس القارئ تلك العذوبة في أسطر هذه الرواية. وفيما يتمايل احساسه بيوميات الريف السوفياتي- الروسي المثلج وهو يترك أثره في سلوك أبطال الرواية الصغار والكبار، لا تفوت القارئ الواعي ملاحظة أن الرواية تتحدث عن كل شيء ما دام لا يمت للسياسة بصلة، ولا توجه نقداً للنظام، وهذه من مثالب الأدب الاشتراكي عموماً، فهو أدب سلطوي بامتياز.
ومع ذلك ففي ثنايا أحلام تانيا التي يكللها بياض الثلج، يتلمس المرء جوانب خفية من مجتمع ذلك العصر، وعليه أن يقرأ بنفسه ما خفي بين السطور. الرواية تعد بحق من كلاسيكيات الأدب الشيوعي الخالدة.
ترجمت الأديبة الراحلة إحسان الملائكة هذه الرواية عام 1969، وبقيت حبيسة الأدراج كل هذا العمر لأسباب يطول شرحها، لكنها تظهر اليوم إلى النور في عصر الاضطراب الكوني الغامض الذي فرضته جائحة كورونا، والمفارقة أنها تتحدث عن العصر الشيوعي بعد 30 عاماً من سقوط الكتلة الشرقية.
حول المؤلف
إحسان الملائكة – قيثارة الإبداع الصامتة
منذ أربعينات القرن العشرين تنشر إحسان كتابات وترجمات في صحف ومجلات عراقية وعربية. لكنها لم تصدر كتاباً حتى عام 2001 حيث صدر لها عن دار الشؤون الثقافية في بغداد كتابها الأول ” أعلام الإغريق والرومان”.
كتبت كثيراً ونشرت بشكل مستمر في الصحف والمجلات، وحين توفيت في نيسان عام 2010، خلفت 8 مخطوطات مطبوعة على الآلة الكاتبة، فتولى ابنها ملهم نشر كتبها تباعاً، وهكذا صدر لها:
*جلال الدين الرومي عاشق حتى النهاية ، صدر في بيروت والقاهرة (مقرصناً) وفي بغداد عن دار ميزوبوتاميا.
Ihssan al malaika
0 تعليق