الكاتب والباحث محمد حسين صبيح كبة

هذا المقال / البحث محاولة لدمج عبق الماضي الثر مع جزء من التقدم التكنولوجي الحديث. يخبرنا التاريخ أنه قبل البعثة المحمدية في مكة المكرمة بزمن قصير كان هناك حوالي 30 شخصا هاربين من روما، ووصلوا إلى مكة المكرمة كانوا يسمونهم بالوراقين.  كانوا ينشرون العلوم المختلفة وهم لم يهربوا من روما إلا من شدة بطش السلطة فيها ومنعهم من نشر العلم والمعرفة. هذا مما يثبت أنه في زمن النبي محمد قبل بلوغه الأربعين أنه كانت هناك حركة ثقافية متقدمة في مكة المكرمة. بل وأكثر تخبرنا كتب التاريخ كيف التقى محمد (ص) بخال زوجته خديجة ورقة بن نوفل وكيف عرف أنه مثقف لدرجة كبيرة. هنا الواضح أن محمدا حتى لوكان لا يقرأ ولا يكتب فقد كانت لديه ثقافة رهيبة قبل البعثة.  وحتى هذه فإنه لي فيها افكار معينة.

هل كانت مكة المكرمة في ذلك الزمن السحيق قبل أكثر من 1400 سنة أكثر تقدما من حضاراتنا الحالية جميعاً؟

هذه الأفكار ليست بهذه البساطة التي يظنها الناس. بل هي من افكار أن القوم كانوا قبل فجوات تاريخية معينة متقدمين بشكل عالي.

يقول الله في محكم كتابه الكريم عن بعض الأمم قبل محمد (ص): بسم الله الرحمن الرحيم

أَوَلَمۡ يَسِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةٗ وَأَثَارُواْ ٱلۡأَرۡضَ وَعَمَرُوهَآ أَكۡثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ                                                                                  سورة الروم، الآية 9

على كل حال، لم أجد في الإنترنت أية معلومات عن الوراقين رغم أني درست أثناء دراستي عنهم وكيف أنهم تقريبا كانوا حوالي 30 شخص جاءوا لمكة المكرمة هربا من روما وأنهم سموا كذلك لامتهانهم أمر الورق ايا كان نوعه بردي أو جلود وغير ذلك وأنهم علموا مثلهم مثل اليهود بأن زمان إيتاء الوحي لرسول ما قد حان وأنه في مكة وأنهم وهذا هو الأهم عند مجيء البعثة لمحمد (ص)، أسلموا جميعاً.

ومنه مثلا ما يقال من ما أسمع أنه الحرب العالمية الأولى حدثت بعد الحرب العالمية الثانية وكانت بأسلحة جد بسيطة بعد هرمجدون معينة قبل نهاية الحرب العالمية الثانية بفترة جد قصيرة.

وحتى زمن الرسول نفسه قد يكون قبله أمم وحضارات أكثر تقدما منهم هم أنفسهم لكن ايضا مع وجود فجوات تاريخية وزحوفات جليدية وطوفانات وغضب إلهي على أقوام معينة وابتلاءات من لدنه واختبارات أصعب من لدنه وغير ذلك من أمور.شد تقجدما

ما يثير الإنتباه في شبيه أمر الوراقين هو أمر خال السيدة خديجة رضي الله عنها المسمى بـ ورقة بن نوفل. وهو الشخص شبه الأسطوري في تاريخ العرب وأول تاريخ الإسلام وقبل الإسلام.

حسنا نعلم الآن أنه كانت العرب قبل البعثة المحمدية في جاهلية سميت بالجاهلية الثانية. فأين ومتى هي الجاهلية الأولى أصلا وهل فعلا مما يقال أنه حدثت ثورة عظيمة قبل البعثة النبوية بسنوات قد تكون أقل من قرن أو قرنين لا غير؟؟؟ وأنها بهذا أنهت الجاهلية الأولى والتي بدأت بعدها بفترة قد تكون قصيرة أو طويلة ما عرف بالجاهلية الثانية.

حيث تشير المصادر عنه بالتالي:

ورقة بن نوفل الأسدي القرشي شخصية تاريخية، ورد ذكره في أكثر من مؤلف عند المؤرخين المسلمين ونقل عنهم مسيحيون. أتفق معظمها أنه كان يقرأ التوراة والإنجيل، وأنه كان حنيفياً موحداً في عصر ما قبل البعثة النبوية (الجاهلية). وتقول روايات أنه كان يتبع النبي موسى وروايات أخرى تقول أنه كان اتبع النبي عيسى بن مريم بنت عمران، بعد نزول الوحي على النبي محمد استدعي ورقة بن نوفل لبيت خديجة، فأقر للنبي محمد بالنبوة وقال له «هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى»، ثم لم ينشب ورقة إلى أن توفي خلال بدايات ظهور دين الإسلام.

                                       من موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة

وهل حقا أن ورقة بن نوفل هذا كان مثقفا ثقافة رهيبة بحيث أنه مثلا وفي قفزة لنتائج معينة قد كان لديه مكتبة من بضعة أرفف لا غير فيها مما فيها أوراق من البردي وأوراق جلدية لكن فيها أيضا ثلاثة أو أربعة أو خمسة الواح عميقة الذاكرة وعدد إثنين أو ثلاثة هواتف نقالة لا غير.

حيث أن اللوح الأول هو لمكتبته الخاصة واللوح الثاني هو لعلاقته بالمكتبة العامة والثالث هو لعلاقته بمكتبة الإسكندرية بينما اللوح الرابع لأعماله والخامس لأعماله العائلية والشخصية. وأن الهواتف واحد للإستعمال الشخصي الثاني لأعمال الرجل والثالث للاستعمال الخاص جداً؟؟؟ حيث ربما في ذلك الزمان والمكان قد يكونوا كانوا أقوى منا من جهة وأنه ليست لهم الحاجة لحاسوب لابتوب أو أرضي أصلا لتطور الألواح والهواتف بشكل رهيب.

ما عدا إحتمال لنقل ولنستمر في الحديث الشيق هذا عن إمتلاكه لابتوبين أو حاسوبين من النوع الدقيق. وقد يكون لديه في حال أن لديه شركة أو شركات معينات حواسيب أخرى دقيقة أو صغيرة ميني أو كبيرة الحجم مين فريم تابعة له عدا عن الألواح والحواسيب التابعة لموظفيه وموظفاته.

وواضح أن أمر الشحن لكي تعمل هذه الأجهزة بكفاءة في ذلك الزمان والمكان قد يكون يختلف إختلافا جذريا عن طرقاتنا الحالية في الشحن في أزمنتنا وأماكننا.

نعم قد يكون كان لديهم عدم وجود صناعة الورق لكن هذا لا يعني أنهم حتى في زمن الدولة العثمانية أنهم لم يكونوا متقدمين في وسائل أخرى قد تكون الآن مندثرة عنا مثل الأمر أمر علوم التحنيط على الأقل نعلم أنها كان القوم المصريين متقدمين فيها لكنا لا نعلم الكثير عنها. والقوم زمن النبي محمد (ص) كانوا متقدمين في اللغة والشعر ورغم ذلك لا ندري الكثير عن هذا التقدم ومثل قوم يوسف عليه السلام نعلم أنهم كانوا متقدمين في الرؤى وربما في صناعات السينما والتلفاز والمسرح والإذاعة لكنا لا نعلم أي شيء عن هذا التقدم سوى أنهم كانوا متقدمين في أمر الرؤى.

مجرد فكرة مرت ببالي، أردت فيها أن ابين أنهم في أزمنة معينة وأماكن معينة قد يكونوا ليسوا بحاجة للصناعات الورقية أصلا رغم وجود اوراق البردي والجلود وغيرها من أمور. فما بالك أمر التقدم الحالي الحاصل في استعمال لوحات على الهواء تظهر بشكل معين ممكن حتى إضافة ومسح أشياء منها والتعديل. هنا سنحتاج فقط للجهازالصغير والإضاءة ولكننا لن نحتاج في حالات السفر مثلا للشاشات الألكترونية.

ومن ذلك أمر وجود طرقات لوضع خربشات المعني على اي كتاب يقرأه وإمكانيات البريد وغير البريد وسهولة التصليح في حال أي هاكر وفي حال أي عطل وغير ذلك كثير. بل وأكثر إمكانيات الربط باللاقط وغير اللاقط على أي ماسحة وعلى أي طابعة وغير ذلك. وإمكانيات التصوير الجامد والمتحرك وغير ذلك … هذا وأن الكثير من هذه الخواص وغيرها كثير أصبحت واقعيا موجودة مما قد يثير السؤال حول هل كانت موجودة باشكال أخرى في الأزمنة الغابرة التي نعرف والتي لا نعرف؟

وما بالك أمر إمكانيات الكتابة اليدوية على اللوح والتي يمكن تغييرها لكتابة مطبوعة وأمر إمكانية تحول النطق إلى كتابة مطبوعة وخواص القطع والنسخ واللصق وغير ذلك كثير.

وبالحقيقة يتجه العلم الحالي شيئا فشيئا إلى تطوير أجهزة الهاتف لكي تكون كأنها ألواح ايضاً وبهذا فهي تجمع خاصية الاتصالات الهاتفية مع خاصية الألواح نفسها مع خواص معينات من اللاب توب والحاسبة الدقيقة وغير ذلك من أمور.

ويبقى فقط أمر أن الهاتف النقال صغير بعد كل شيء ولهذا فهو لا يسمح بالقراءة المريحة ولا حتى الكتابة المريحة ولهذا فاللوح أفضل واللاب توب والحاسوب أفضل. عدا عن أن الذاكرة لحاسب لاب توب هي ذاكرة حاسب صغير جدا أفضل بكثير من ذاكرة هاتف نقال وبينهما ذواكر اللوح الألكتروني. فما بالك في حال حاجة المرء إلى حاسوب صغير ميني أو إلى حاسوب كبير مين فريم ولو في بيته وليس فقط في الشغل.

ترى هل فعلا في زماننا وأماكننا الحالية نحن متقدمين في العدالة والحق مثلا؟ وأن أمر الشيء الأكثر رعاية هو نظرية اللعبة بكل إمكاناتها الواسعة أم أنه شيء آخر تماما؟

الله العالم جـل وعلا شأنه وأمره ومن يأذن لهم بالمعرفة ممن من الصالحين.

وشكرا لحسن القراءة.