رهائن عاصفة الصحراء
هذا الكتاب
رهائن عاصفة الصحراء
هذا كتاب أسرار تاريخي آخر، يروي قصة عذاب عمرها أحد عشر عاماً، بدأت حين تاه ألوف العسكر العراقيين في عمليات عاصفة الصحراء عام 1991 وتفرقوا على البلدان، وآمل أن تنتهي قصتهم بصدوره. إنه سِفرٌ في ملحمة غريبة يروي حكايا 313 عسكرياً، ذهبوا مرغمين إبان تلك العاصفة إلى إيران مستجيرين بها، ومعهم طيارو المقاتلات العراقية، وهناك واجهوا مصدومين تهم التجسس والتآمر والعداء، فاحتجزتهم سلطات الجمهورية الإسلامية في معتقلات لا أول لها ولا آخر. مات بعضهم قيد الاحتجاز، فيما عاد أغلبهم لبلدهم عام 2002، وتفرقت السبل بعشرات آخرين، فأقام بعضهم في إيران لفترات متفاوتة، وعاد أغلبهم إلى أرض الوطن مع النخبة السياسية الجديدة بعد الزلزال السياسي في العام الذي تلاه، فيما تاه آخرون بين البلدان بحثاً عن وطن بديل.
إنها تراجيديا أقرب للخيال، تكشف عن صفحة أخرى من صفحات الجوار العراقي الإيراني في كتاب خُطت سطوره بالدم والآلام والأحزان على مدى عقود من العداء والتنافس والتقارب بين البلدين. بعض شخوص هذا النص ما زالوا أحياء، لكنّ كثيرين رحلوا إلى العالم الآخر، قبل أن يروا قصتهم مدونة في سِفر يُخلدها. دولة البعث ودولة ولي الفقيه لم تخسرا شيئاً في هذه المأساة، لكنّ مئات العراقيين وعائلاتهم خسروا أحلى سنوات أعمارهم في انتظار قرار سياسي لم يكن قادة البلدين معنيين به حقاً. تأخر ظهور الكتاب لأنّ الخوف من كشف المستور ما زال يلفني، أنا كاتبه، رغم انقضاء أكثر من عشرين عاماً على تلك المأساة.
ملهم 2022
حول المؤلف
*في سبعينيات القرن العشرين كتب في مجلات الأقلام، الطليعة الأدبية، مجلة الإذاعة والتلفزيون، مجلة ألف باء، صحيفة الثورة.
*في ثمانينيات القرن العشرين، كتب في المجلات والصحف المذكورة أعلاه علاوة على صحيفة القادسية الصادرة عن وزارة الدفاع العراقية، وشارك ببحوث وترجمات لمديرية التطوير القتالي نشرت في “المجلة العسكرية” وفي مجلة “مختارات عسكرية” للبحوث العسكرية والاستراتيجية.
*في تسعينيات القرن العشرين كتب بأسماء مستعارة عديدة في بلدان عدة خارج العراق، كما عمل في محطات إذاعية معارضة لحكومة العراق آنذاك.
0 تعليق