علّق الباحث والكاتب محمد حسين صبيح كبة على مقال نشره محمد عبد الكريم يوسف في الحوار المتمدن العدد 8073 بتاريخ 18/ 8/ 2024
يقال إنه كانت هناك وأصبحت ثلاث نظريات عن النص هنّ الأشهر:
الأولى عن المؤلف وأهميته، ثم تشكلت الثانية عن النص وأهميته، حتى جاءت النظرية الأخيرة عن القاريء وهو ما يعرف بموت المؤلف وتعدد القراءات.
لا أتذكر هل كان رولان بارت، لا سمح الله، أم غيره هو من تجرأ وصرح بذلك. لكني أتذكر الأمر أنه طالح ما بشدة تجرأ وصرح ذات يوم أن اللامعنى يجب أن يكون للصالحين وأنه فقط المعنى للطالحين وذوي السوء والباطل.
أتذكر الأمر بذكريات بعيدة جدا كيف علمت بأمر كتاب من الكتب المترجمة به أكثر من خمس نصوص مترجمة منقولة من كتاب معين كلها غير مفهومة. وعند سؤالي لقريبتي الشاعرة والمترجمة ر. ق. ك. عن الأمر وإخباري إياها رأيي بالأمر أنه إما أنا لا أفهم هذه النصوص وإما فيها ما فيها من أمر اللامعنى بالذات أمر إحتمال أن الأمر حصل في الترجمة وليس في الأصل، أجابتني بعد أن أعطيتها الكتاب أنه رأيي صحيح وهي أيضا لم تفهم أي شيء من النصوص. الأمر لحدود علمي مذكور في بعض الكتب.
على كل حال يخبرنا جزء من موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة عن رولان بارت التالي:
رولان بارت بالفرنسية Roland Barthes فيلسوف فرنسي، ناقد أدبي، دلالي، ومنظر اجتماعي. وُلد في 12 نوفمبر تشرين الثاني 1915، في شربور، وأصيب بالسل في مطلع حياته، ونال شهادة في الدراسات الكلاسيكية من جامعة السوربون عام 1939، ودرس في بوخارست، ومصر، وأصبح أستاذا للسيمولوجيا عام 1976 في الكولج دي فرانس، وتعرض لحادث تُوفي على أثره في 25 مارس آذار 1980. ربما يشتهر بارت بمجموعة مقالاته لعام 1957 الأساطير، والتي تضمنت تأملات في الثقافة الشعبية، ومقاله عام 1967/1968 موت المؤلف، والذي انتقد فيه الأساليب التقليدية في النقد الأدبي. وخلال مسيرته الأكاديمية كان مرتبطًا بشكل أساسي بمدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية (إي إتش إي إس إس) وكوليج دو فرانس.
أما من بالضبط قائل أمر الباطل هذا أعلاه فأنا لا أتذكر الكثير.
المقال / البحث الذي يطرحه الأستاذ محمد عبد الكريم فيه مما هو واضح أمر اللامعنى هذا. المشكلة هي وضوح الرؤيا لدى بعض الطالحين في إعطاء اللامعنى. والحمد لله أنهم لم يصلوا بعد إلى إعطاء المعنى الخطأ للصالحين.
يقول في ذلك أحد الناس أنه كان هناك مثل عراقي هو “خل دنعلمهم غلط وبعدين خل ديسبونا” أنظر هكذا بكل بساطة يتجرأون على إعطاء المعنى الخطأ للصالحين لمجرد مرضهم النفسي الخطير وقلوبهم العفنة وتعبيدهم وحبهم لتعبيد الطريق لجهنم لهم مرة وإلى الأبد بسبب مرضهم النفسي هذا. المقال البحث الذي ذكره الأستاذ محمد عبد الكريم واضح جدا ومليء بأمر اللامعنى هذا. هناك أيضا عبارة معرفية بالانكليزية قد تؤدي إلى معنيين بالعربية مع الأسف.
العبارة هي ميديا برودكشن …
والتي قد تعني لأول وهلة الإنتاج الإعلامي، لكنها ومع الأسف قد تعني أيضا صناعة الإعلام والتي فيها مما فيها أمر الاعلام المضلل.
من ذلك ما يذكره الفنان محمد هنيدي صراحة في فيلم من أفلامه كيف أنه في قناة تلفازية فضائية اسمها قناة الحقيقة الفضائية كيف يكون داخل الأستوديو المجهز كأنه فعلا ساحة الحرب في الشيشان لكي يقوم بالتعليق على الأخبار وكأنها من هناك. بل وكيف يتمكن من أن يكون المعلق الوحيد ضمن قنوات الاعلام الذي ينقل الخبر. الفيلم بالطبع كوميدي لكنه قد يحكي واقعا مؤلما مع الأسف.
فإن شاء الله أن لا نقع أبدا تحت رحمة أولئك الطالحين الذين يعطون اللامعنى فما بالك أعتى من ذلك.
0 تعليق